بوريس نيمتسوف

نشر بتاريخ: الإثنين، 04 كانون1/ديسمبر 2017 كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين

ولد زعيم المعارضة الروسيّة بوريس نيمتسوف في مدينة سوتشي في عام 1959، درس الفيزياء، بدأ حياته المهنية قبيل انهيار الاتحاد السوفياتي عند انتخابه في 1990 عضوا في مجلس (الدوما) السوفيات الأعلى.
بدأ صعوده السريع في عهد بوريس يلتسين الذي جسد في عهده جيل الوزراء الاصلاحيين الشباب في التسعينات، وكان مرشّحاً لخلافة يلتسن، وشغل عددا من المناصب الرفيعة في الحكومة الروسية، ومنها منصب عمدة مدينة نيجني نوفجورود (شرق موسكو)، خلال الفترة بين (1991 ـ 1997)، وتولى حقيبة نائب رئيس الوزراء لقطاع الطاقة والاحتكارات،
ثم انتقل إلى صفوف المعارضة، وتحوّل إلى اشد منتقدي ضابط المخابرات السابق الرئيس فلاديمير بوتين، وترأس حزب (أر بي أر- بارناس).


وقاد موجة الاحتجاجات غير المسبوقة التي شهدتها الحملة الانتخابية لفلاديمير بوتين عندما كان مرشحا لولاية رئاسية ثالثة، ووصف الانتخابات بأنّها الأقل نزاهة في تاريخ روسيا، وانتقد الفساد المستشري في عهد بوتين، وأدان إدارة الأزمة الاقتصاديّة التي ينتهجها الرئيس الناتجة عن انخفاض أسعار النفط، وأدان النفقات التي اعتبرها مفرطة للرئيس الروسي بوتين خلال دورة الألعاب الاولمبية الشتوية المنصرمة في سوتشي.
وطالب الرئيس بوقف العدوان على أوكرانيا، والحرب في الشيشان، ودعا لتنظيم مظاهرات في العاصمة للحد من دعم الانفصاليين الأوكران بالمال والسلاح على حساب المواطن الروسي.
ودعا لتخفيض النفقات العسكريّة والالتفات للتعليم، وحذّر من الحكم المطلق وجمع السلطات بيد بوتين.
وفي الرابع من آذار قتل زعيم المعارضة الروسيّة بوريس نيمتسوف بدم بارد وسط العاصمة، واكتفى بوتين بالتنديد بالجريمة ووصفها بأنها أمر مخجل، رغم استمرار الادعاءات بأن الكرملين لعب دورا في قتله.
وقال بوتين في اجتماع مع كبار مسئولي وزارة الداخلية الروسية " "نحن بحاجة لتخليص روسيا من العار والمأساة التي شهدناها في الآونة الأخيرة - أشير هنا إلى القتل المتهور لبوريس نيمتسوف بوسط العاصمة".
وحمّلت ابنة نيمتسوف بوتين مسؤوليّة اغتيال والدها، وقالت: إنه بعد مقتل والدها «تملك الخوف الجميع، ولم يعد هناك شخصية أخرى قوية تمتلك الخبرة لمواجهة المسؤولين.
فهل ستنجب روسيا زعيماً معارضاً يعيدها إلى إصلاحات غورباتشوف الاقتصاديّة (البيروسترويكا) والشفافيّة (الغلاسنوست) في الحصول على المعلومات؟ لفضح المستفيد من قتل زعيم المعارضة الروسيّة بوريس نيمتسوف، ويوقف الانحياز الروسي في سوريّة لصالح الاستبداد والفساد. 

*   *   *   *   *

الزيارات: 1619