أين قوائم الإخوان المسلمين الذين قتلهم أبوك يا بشّار؟

نشر بتاريخ: الخميس، 06 أيلول/سبتمبر 2018
كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين

بعد مصالحة الروس للأهالي في درعا والقنيطرة اعتقد النظام السوري أنّه آن الأوان للتخلّص من ملف المعتقلين والمفقودين في سجونه الرهيبة،  فقام بنشر قوائم طويلة بأسماء ضحايا التعذيب وهو يحلم بإعفائه من المسؤوليّة القانونيّة أمام لجان التحقيق الدوليّة إذا قرّرت التفتيش على السجون السوريّة،  وإبعاد هذا الملف عن طاولة المفاوضات في مباحثات جنيف،  استهتاراً بالمحاكم الدوليّة،  واستخفافاً بالمنظّمات الأمميّة،  مستنداً إلى جدار روسيا التي وعدته بالحماية من العزل والخضوع للمساءلة.
شهادات الوفاة التي سلّمت لذوي المعتقلين من قبل دوائر النفوس في المحافظات،  علّلت سبب الوفاة الإصابة بجلطة دماغيّة أو قلبيّة تهرّباً من الإدانة وتحمّل المسؤوليّة الجنائيّة،  غير عابئة بمشاعر ذوي الضحايا المكلومين الذين تجدّدت أحزانهم،  ولا بآلاف الصور التي تطوف العالم،  دون الإشارة إلى مصير رفات الضحايا الذين شنقوا أو قتلوا رمياً بالرصاص،  أو ماتوا تحت التعذيب،  على أيدي القتلة الساديين وجلاوزة النظام.

اِقرأ المزيد: أين قوائم الإخوان المسلمين الذين قتلهم أبوك يا بشّار؟

لن يسمح السوريّون لروسيا قطف ثمرة احتلالها

نشر بتاريخ: الأحد، 05 آب/أغسطس 2018
كتب بواسطة: محمد علي شاهين

لا نستطيع تحميل روسيا وحدها مسؤوليّة تهجير السوريين، لأنّ لها شركاء متمرّسين في ارتكاب هذا النوع من الجرائم التي ترقى إلى جرائم الحرب.

ففي مطلع الثمانينات، دمّر حافظ الأسد مدينة حماه، وارتكب مجزرة سجن تدمر، وما تلاها من مجازر، وأصدر القانون 49 لعام 1980 القاضي بإعدام كل منتم لجماعة الإخوان المسلمين، لأنّهم فتحوا أعين السوريين على مظاهر علونة الجيش السوري والإعلام، وفساد الطغمة الحاكمة، وفضحوا ممارساته القمعيّة.

 عندها سكت السوريّون خوفاً ورعباً، وشعروا أن القضيّة أكبر منهم، حيث أفلت السفّاح من العقاب، واستقبل في عواصم العالم كرئيس شرعي رغم تزوير الانتخابات المتكرّر، وواظب على حضور مؤتمرات القمّة العربيّة والإسلاميّة، ودخل في إحدى زياراته عقب مؤتمر الطائف في عام 1981 الكعبة المشرّفة، وجرى تمكينه وإمداده بالمال والعتاد، رغم انحيازه لإيران في الحرب الغبيّة التي شنّت على العراق، وجرى الاعتراف بابنه من بعده رئيساً شرعيّاً ليضمنوا استمرار نهجه التسلّطي وقمعه الدموي.

اِقرأ المزيد: لن يسمح السوريّون لروسيا قطف ثمرة احتلالها

متى يطفئ الشيعة مراجل الحقد والكراهية والانتقام

نشر بتاريخ: الثلاثاء، 03 تموز/يوليو 2018
كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين

خمسة عشر قرناً، لم تتوقف فيها مراجل الحقد والكراهية والانتقام من أهل السنّة في بلاد الشام، انقضت  خلالها دولة بني مروان كما تنقضي أعمار البشر، ففي سنة 132 هـ "دخل عبد الله بن علي دمشق بالسيف، وأباح القتل فيها ثلاث ساعات، وجعل جامعها سبعين يوما إسطبلا لدوابه وجماله، ثم نبش قبور بني أمية فلم يجد في قبر معاوية إلا خيطا أسود مثل الهباء، ونبش قبر عبد الملك بن مروان فوجد جمجمته، وكان يجد في القبر العضو بعد العضو، إلا هشام بن عبد الملك فإنه وجده صحيحا لم يبل منه غير أرنبة أنفه، فضربه بالسياط وهو ميت وصلبه أياما ثم أحرقه ودقَّ رماده ثم ذره في الريح.
أضاف ابن عساكر: ثم تتبع عبد الله بن علي بني أمية من أولاد الخلفاء وغيرهم، فقتل منهم في يوم واحد اثنين وتسعين ألفا عند نهر بالرملة".
واستمرّ مسلسل الكراهية على هذا النهج حتّى وصل النصيريّون بانقلاب عسكري إلى سدّة الحكم في سنة 1963 متستّرين خلف حزب البعث، وشعاراته العلمانيّة البرّاقة، فقاموا عند أوّل مطالبة للسوريين بالحريّة والعدالة بقتل أكثر من 354 ألف شخص، من بينهم 106.390 آلاف مدني، وتشريد  13.5مليون سوري من بيوتهم قسراً، 7.5 مليون منهم شُرِّدوا داخل حدود سوريا، إما بسبب ملاحقة النظام السوري لهم في أماكن سيطرته أو بسبب قصفه للمدن، أو عبر اتفاقيات التهجير التي اتبعها مؤخراً للسيطرة على المناطق، بينما تعرَّض قرابة الـ 6 ملايين سوري للنزوح خارج البلاد بحسب التقرير.   

اِقرأ المزيد: متى يطفئ الشيعة مراجل الحقد والكراهية والانتقام

ترحيل السوريين القسري دعوة لثورة جديدة

نشر بتاريخ: السبت، 02 حزيران/يونيو 2018
كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين

كلّما هبّت رياح الشمال وغطّت الثلوج جبال القوقاز، والتفّ الأطفال حول جمر الموقد في المنافي البعيدة، تشخص أعينهم نحو جدتهم وآذانهم صاغية لسماع حديث الذكريات، وما أجمل تلك الأمسيات التي سلبها من قلوبنا نظام التهجير السوري القسري والمتواطئون معه.
أعادتهم بأسلوبها الشيّق إلى الثالث والعشرين من شباط سنة 1944، وجدائل شعرها الأبيض تتدلّى على صدرها، فتنهّدت وشرقت دمعها، وكادت أن تتوقّف عن سرد وقائع المأساة، خشية أن تجرح مشاعر طفولتهم، ثمّ تجلّدت واستعادت صوتها وتحدثت بطلاقة كأنّها تقرأ في كتاب.
بدأت عمليات الترحيل الجماعي إلى سيبيريا في الخامسة صباحاً من ذلك اليوم المشؤوم، قدّر عدد المرحّلين بأمر الزعيم السوفييتي جوزيف ستالين بمليون مسلم من ست جنسيات قوقازية، 
استمرّ الترحيل القسري في عربات القطارات عدّة أيّام تحت تهديد السلاح، ومات من الجوع والعطش والبرد أكثر من نصف المرحّلين.

اِقرأ المزيد: ترحيل السوريين القسري دعوة لثورة جديدة

العلمانيّة المتوحّشة تستغل فتوى العلماء لتضليل الشعوب

نشر بتاريخ: الخميس، 03 أيار 2018
كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين


لم يكن الطورانيّون الأتراك بحاجة لفتوى العلماء لتمرير مؤامرة هدم الخلافة العثمانيّة، لأنّ مشروعهم الانقلابي يستهدف دين الدولة، ويسعى لإقامة دولة علمانيّة، ولا يثقون بالعلماء، ولكنّهم أرادوا تضليل الشعوب العثمانيّة وخداعها، من خلال الفتوى الشرعيّة المنتزعة من العلماء، ليوحوا إلى عامّة المسلمين  بأنّ ما يقومون به من خروج على الشرعيّة عمل مشروع ينبثق من الدين.
فضغطوا على مفتي الاسلام محمد ضياء الدين وانتزعوا منه بالإكراه فتوى الخلع يوم الثلاثاء السابع والعشرين من شهر أبريل (نيسان) عام 1909.
وهي على شكل سؤال خبيث وجواب مقتضب، أمّا السؤال فهو: "إذا قام إمام المسلمين زيد فجعل ديدنه طي وإخراج المسائل الشرعية المهمة من الكتب الشرعية، وجمع الكتب المذكورة، والتبذير والإسراف من بيت المال، وإنفاقه خلاف المسوغات الشرعية، وقتل وحبس وتغريب الرعية بلا سبب شرعي، وسائر المظالم الأخرى، ثم أقسم على الرجوع عن غيه، ثم عاد فحنث وأصر على إحداث فتنة ليخل بها وضع المسلمين كافة، فورد من المسلمين من كافة الأقطار الإسلامية بالتكرار ما يشعر باعتبار زيد هذا مخلوعاً، فلوحظ أن في بقائه ضرراً محققاً وفي زواله صلاحاً، فهل يجب على أهل الحل والعقد وأولياء الأمور أن يعرضوا على زيد المذكور التنازل عن الخلافة والسلطنة أو خلعه من قبلهم؟!
وجاء جواب المفتي بكلمتين: نعم يجب"، دون أن يعلّل مسوّغات الفتوى.

اِقرأ المزيد: العلمانيّة المتوحّشة تستغل فتوى العلماء لتضليل الشعوب