إخوان سورية: الجهاد ضد "الاحتلال" الروسي واجب شرعي

نشر بتاريخ: السبت، 04 حزيران/يونيو 2016 كتب بواسطة: -


أكّدت جماعة الإخوان المسلمين في سورية أنّ الجهاد ضد "الاحتلال الروسي السافر لسورية"، واجب شرعي على كلّ قادر على حمل السلاح.
وقال رئيس المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، عمر مشوح، في تصريح للأناضول، "نحن كجماعة الإخوان نؤكّد أنّنا الآن أمام احتلال روسي صريح وواضح، عبر دخول قوات عسكرية روسية وضرب للمدنيين"، مؤكداً أنّ مبدأ مقاومة المحتل هو "واجب شرعي".
وأضاف مشوّح، "دخول روسيا على الخطّ يضعها في خانة نظام الأسد، ومن حقّنا كشعب سوري مقاومة هذا الاحتلال بكلّ الوسائل المشروعة، سياسياً، وعسكرياً، وإعلامياً وغيرها من الوسائل المتاحة".


وحذرّ مشوح موسكو قائلاً "روسيا واهمة إن ظنّت أنّها تحافظ على مصالحها في سورية بهذه الطريقة بحمايتها لنظام الأسد، فهي تعيد ذات التجربة في أفغانستان والشيشان، وسنقاومها كما كنّا نقام منذ 5 سنوات نظام الأسد، وإيران، وحزب الله".
وكانت الجماعة قد أصدرت بياناً السبت قالت فيه "نؤكّد أنّ جهاد الدفع اليوم، فرض عين على كلّ قادر على حمل السلاح، وعليه فإنّنا نضع جميع إمكانيات جماعتنا في هذا السبيل" .
ودعت الجماعة "جميع أبناء الشعب السوري بكلّ فصائله وكتائبه وأعراقه وأديانه للعمل صفاً واحداً لإسقاط المستبد ودحر المحتل" قائلة "فالوطن أولاً ولا مكان للمصالح الضيقة".
وأشار البيان إلى أنّه "لم يعُد التدخّل العسكري الروسي في سورية عملاً طائشاً أو مغامرة سياسيٍّ مراهق، فقد أقرّه الكرملين بإجماع أعضائه رسمياً".
وتابع "وبهذا الإقرار الرسمي أصبح غزواً خارجياً واحتلالاً ممنهجاً من دولة عضو دائم في مجلس الأمن لدولة أخرى".
وأعلنت الجماعة رفضها للتبرير الروسي للتدخّل قائلة "هذا الغزو لا يمكن تبريره بطلب من رئيس فقد شرعيته المزعومة لحمايته من سقوط محتم في وجه ثورة شعبية عارمة تطالب بحقوق مشروعة في حياة كريمة مثل جميع الشعوب الحرة الأبية، ولا بحجج واهية في محاربة "إرهاب".
وأكّد البيان على أنّ "روسيا لم تكن يوماً وسيطاً محايداً في القضية السورية، بل كانت منذ اليوم الأول ضدّ ثورة الشعب السوري رغم سلميتها في مراحلها الأولى".
وأشار البيان إلى أنّ "روسيا بوتين أبت إلا أن تقف مع القتلة مستخدمة "الفيتو الظالم" أربع مرّات، وحمت بشار من عقاب دولي لاستخدامه الأسلحة الكيماوية، حيث قتل آلاف الأطفال في ريف دمشق، وتوسّطت للعفو عنه مقابل تخلّيه عن ترسانته الكيماوية، لم تكن روسيا بوتين إلا عدواً للشعب السوري في كل مواقفها".
6  تشرين الأول 2015
المصدر: إخوان سورية برس


*   *    *    *   *


الزيارات: 1634