الشوفان أو القرطال أو القرطمان Avena sativa

نشر بتاريخ: الإثنين، 04 نيسان/أبريل 2016 كتب بواسطة: اعداد: محمد علي شاهين

للشوفان عدّة أسماء منها: القرطال والخرطال، والقرطمان بالفارسية، وهو نبات عشبي حولي، ويعتبر من أنواع الحبوب، وكان يعتبر من أطعمة الخيول التي تنبت في حقول الشعير، ومن الحبوب التي تجمعها النمل في بيوتها قبل أن يكتشف علماء التغذية فوائدها الصحيّة.
وصف ديسقوريدوس الشوفان فقال: هو نبات له قصبة وورق يشبهان قصب الحنطة وورقها، وقصبته ذات عقد، وفي طرف قصبته في رأسه ثمر  شبيه بالراقي في غلف مقسومة بقسمين قسمين، وهذه الثمرة تقع في الضماد كما يقع الشعير،  وقد يعمل منه حشيشة تعقل البطن، وإذا عمل منه حسو وتحسى عمل ما يعمل ماء الشعير، ويوافق السعال.


جالينوس: إذا استعمل على طريق الدواء كانت قوته شبيهة بقوة الشعير وذلك أنه متى وضع من دقيقه ضماد جفف وحلل قليلاً من غير لدغ ومزاجه بارد برودة يسيرة وفيه مع هذا شيء من القبض، وهو ينفع من استطلاق البطن. (1)
وتمتاز حبوب الشوفان بغناها بنوع فريد من الألياف الذائبة (البيتا جلوكان) المفيدة  في خفض نسبة الكولسترول، وعلى مقدار كبير من المعادن التي يحتاجها الجسم مثل الحديد والنحاس والكالسيوم والمانجنيز والسلينيوم والفوسفور إلى جانب الماغنيسيوم والزنك، بالإضافة إلى الفيتامينات الضروريّة مثل: فيتامين (أ) (البيتا كاروتين) وفيتامين (هـ) وفيتامين (ب) المركب من فيتامين (ب 1 و ب 2 و ب 3 و ب 6 و ب 9  وفيتامين (ك(، وتعتبر حبوب الشوفان من أغنى الحبوب بالبروتين. والأحماض الدهنيّة غير  المشبّعة.
وأجملت المجلات الطبيّة فوائد تناول الشوفان في: يقلّل الكولسترول في الدم ويقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، ويخفض مستوى السكّر بالدم بالمقارنة مع غيره من الحبوب، ويخفض الوزن لأنّه يعطي الاحساس بالشبع، بالإضافة إلى احتوائه على نسبة قليلة من السعرات الحراريّة (رجيم الشوفان)، وهو طعام مثالي للحامل والجنين لاحتوائه على الحديد، وأظهرت بعض الدراسات أن تناول الأطفال للشوفان يساعد على زيادة الأداء المعرفي والإدراكي وزيادة مهام الذاكرة والتنبه ومعدل الذكاء، وهو مهدّئ للأعصاب، ويفيد من يعاني الأرق والاكتئاب، وهو منظف طبيعي للبشرة ويساعد على ترطيبها، وإزالة خلايا الجلد الميته من الوجه، والقضاء على حب الشباب، ويعمل الشوفان على إزالة قشرة الرأس، وتنظيف الشعر من الدهون، ويعطي الشعر لمعاناً، وبالنسبة للبشرة والشعر فالفائدة تتحقّق بالاستخدام الخارجي أو عند تناوله كغذاء.
ويجب حفظ الشوفان معلّباً، أو في أكياس مغلقة، أو في مكان بارد وجاف خشية فساده  أو فقدانه خواصّه، وتفضّل الثلاجة في هذه الحالة.
ونظراً لفوائد الشوفان الجمّة باعتباره أحد أهم مصادر الألياف التي تذوب في الماء، وأهم المأكولات التي تشعر متناولها بالشبع، وبسبب غناه بالفيتامينات والمعادن، فقد اقترحت منظمات الأغذية بإضافته إلى بعض أنواع المنتجات كمتمّم غذائي.
وجرى تصنيعه على شكل حبوب أو دقيق أو زيوت أو مستحضرات طبيّة، أو كبسولات.
ويسوّق الشوفان كعلف لحيوانات المزرعة والمداجن، بسبب تفوقه على كثير من أنواع الحبوب كالقمح والشعير.
ويحظر على المصابين بداء النقرس تناول كميات كبيرة من الشوفان، وعلى المصابين بحساسيّة تجاه الشوفان الامتناع عن تناوله.
يصل ارتفاع ساق الشوفان إلى (60 ـ 120)سم، وتنتهي الساق بقمّة تسمى الشمراخ، ويحتوي على العديد من الفروع، وكل فرع ينتهي بتجمّع زهري يسمى السنيبلات، وتحتوي غالبيّة نباتات الشوفان على (40 ـ 50) سنيبلة ومعظم السنيبلات يحتوي على بذرتين، تحيط بكل منها قشرة ملتصقة.
ويُنتج المزارعون نوعين من الشوفان، الشوفان الربيعي، والشوفان الشتوي. ويُزرع الشوفان الربيعي في أوائل الربيع ويحصد في الصيف. ويعتمد تاريخ الزراعة والحصاد على الظروف الجوية للمنطقة، بينما يُزرع الشوفان الشتوي في الخريف ويحصد في الصيف التالي
وتختلف أصناف الشوفان باختلاف ألوان بذورها، فمنها الأصفر والأحمر والرمادي والأسود.(2)
ويزرع الشوفان العادي في المناطق الباردة الرطبة من بعض مناطق العالم، مثل شمال أوروبا، الولايات المتحدة، وجنوب كندا، في حين تنجح زراعة الشوفان الأحمر Red Oat في المناطق المعتدلة التي لا تنجح فيها زراعة الشوفان العادي، مثل منطقة البحر المتوسط، أستراليا، وإفريقيا، وغيرها.
 وتعد روسيا في مقدمة الدول المنتجة للشوفان، تليها الولايات المتحدة الأمريكية، ثم كندا، وأستراليا، وتقدر المساحة المزروعة منه في العالم ب 26,5 مليون هكتار، تنتج 44 مليون طن.(3(



المراجع:
1 ـ الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ص 141 ابن البيطار.
2 ـ المجلّة الزراعيّة ، الشوفان.
3 ـ موسوعة المعلومات، الشوفان: أهميته الغذائية وفوائده.

الزيارات: 6046