الإصلاح والتجديد في سيرة

نشر بتاريخ: الأحد، 05 آب/أغسطس 2018 كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين

عندما ينسى المفكّر ذاته، ويفنى في حبّ الناس وخدمتهم، يصبح من الوفاء له أن تدوّن سيرته، وتعدّد مناقبه، وإنجازاته العلميّة، ليكون لنا وللأجيال القدوة والمثال.

ففي سيرة الأعلام ومسيرتهم نتلقّى الدروس، ونستخلص العبر، ونقرأ خلاصة التجارب، وسير الأحداث التي عاصروها والوقائع التي عايشوها.

وهنا تأتي أهميّة كتابنا العاشر المطبوع: (الإصلاح والتجديد في سيرة الأستاذ عدنان سعد الدين)، الرجل الذي قاد التيّار الإسلامي في فترة عصيبة من تاريخ سوريّة، مهّدت لثورة الكرامة، وعاش مشغولاً بالهمّ الوطني، والقضايا الإسلاميّة والقوميّة الكبرى عن سفاسف الأمور وصغائرها، وحذّر من الفرديّة القاتلة في العمل الإسلامي، وكان حازماً في قيادته، أمينا على مبادئه، ولم يكن من الطراز الذي يتراجع عن ثوابته بسهولة.

 

فتحدثنا بإيجاز عن طفولته ونشأته ومراحل دراسته، والأعمال التي مارسها، والوظائف التي شغلها، وعن رجال الفكر والدين الذين تأثر بهم، وأهم الشخصيّات السياسيّة التي اتصل بها، والمسؤوليّات التي حملها بعد انتخابه مراقباً عامّاً لجماعة الإخوان المسلمين في سوريّة، ودوره في حشد الطاقات، وتوحيد الرؤى، وإقامة علاقات مع الدول العربيّة والحركات الإسلاميّة، وارتقى بالجماعة نحو الأهداف الساميّة التي تتطلّع إليها، وآثر العمل الفكري والتربوي الهادئ، والعناية بالنخبة المثقّفة. 

ودوّنا نماذج من مقالاته وحواراته ولقاءاته الصحفيّة، وأفردنا فصولاً نقديّة لمؤلّفاته المنشورة، وخاصّة مجلّداته الست لكتابه (الإخوان المسلمون في سوريّة ذكريات ومذكّرات)، وختمنا الكتاب بما قيل فيه من قصائد الرثاء.

جاء الكتاب في 373 صفحة في غلاف جذّاب، نرجو أن يلقى الكتاب القبول لدى القرّاء الكرام. 

وأخيراً فعدنان سعد الدين (رحمه الله) أكبر من هذا الكتاب لأنّه رجل وفيّ يحب الأوفياء.

 

الزيارات: 1800