بناة الحضارة
الفراهيدي
مستنبط علم العروض، ومستخرج بحوره، وواضع أوّل معجم عربي (العين)
الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم
(100/718 ـ 175/791)
إمام أهل البصرة في النحو والأدب واللغة، مستنبط علم العروض الذي خصّ به أشعار العرب. ينسب إلى فراهيد، وهي بطن من الأزد، ولد في عمان، ونشأ بالبصرة، وأقام بها على فاقة وتقشّف، وروي له في الزهد:
وقبلك داوى الطبيبُ المريضَ
فعاش المريض ومات الطبيـب
فكن مستعدًّا لـداء الفنـا
فإن الـذي هـو آتٍ قريـب
السيّد عمر مكرم
(1168/1755 ـ 1237/1822)
وصف بعلو الهمّة، وقوّة الشخصيّة، وسعة المواهب، وكان شريفاً فاضلاً، صادق العاطفة لا يسعى لمنفعة .
هكذا تحدّثت المصادر العربيّة عن سيرة السيّد عمر مكرم بن حسين، نقيب الأشراف، والرأس المفكر لثورة القاهرة الثانية 1214/1800 ضد الوالي التركي خورشيد باشا، زعيم المقاومة الشعبيّة في العهد الفرنسي.
ولد في أسيوط، وفيها نشأ وتلقى مبادئ العلوم الدينيّة واللغويّة على طريقة أبناء عصره .
عثمان عبده حسين طه
الخطاط الذي ارتبط اسمه بطباعة المصحف الشريف
(1352/1934 ـ معاصر)
خطاط مصحف المدينة المنوّرة، أحد أشهر خطاطي المصحف الشريف في العالم لإسلامي.
ولد في منبج التابعة لمدينة حلب، تتلمذ على أبيه وكان شيخ كتّاب القرية وإمامها وخطيبها، وعليه تتلمذ في خط الرقعة، وحفظ عدّة متون في الفقه واللغة العربيّة، درس العلوم الشرعيّة في المدرسة الخسرويّة في حلب، وبها أكمل مراحل دراسته الثلاث، ظهرت موهبته في الخط في سن مبكّرة، وتتلمذ في حلب على مشاهير الخطاطين أمثال: محمد علي المولوي، ومحمد الخطيب، وحسين حسني “التركي”، والشيخ عبد الجواد الخطاط، وختم فن الخط على الأستاذ إبراهيم الرفاعي شيخ خطاطي الشهباء.
أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري
(97/716 – 161/778)
أمير المؤمنين في الحديث، محدث العرب وفقيهها، أحد أئمة أهل السنة والجماعة، أحد الأئمة الزهاد، مجتهد مفسر للقرآن الكريم، سيد أهل زمانه علما وعملا، وكا ن صاحب مذهب بقي إلى آخر القرن الرابع الهجري.
ينتمي إلى ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة، ولد بجرجان ثم دخل الكوفة، نشأ في بيت علم وفضل وكان أبوه ثقة بين المحدثين وأحد شيوخ أبي حنيفة، قال أبو نعيم خرج سفيان من الكوفة سنة خمسين ومائة ولم يرجع إليها.
اِقرأ المزيد: أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق بن حبيب الثوري
أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي
الماوردي
(319/931 - 405/1014)
فقيه شافعي، أقضى القضاة، صاحب التصانيف.
ولد بالبصرة في أسرة كانت تعمل بصناعة ماء الورد،
أخذ الفقه عن أبي القاسم الصيمري بالبصرة، ثم انتقل إلى بغداد بعد وفاته، واشتغل على أبي حامد الإسفراييني، وسمع الحديث من شيوخ عصره، وحدّث عن: الحسن بن علي الجبلي صاحب أبي خليفة الجمحي، وعن محمد بن عدي المنقري، ومحمد بن معلى، وجعفر بن محمد بن الفضل.