بناة الحضارة
أبومنصور محمد بن محمد بن محمود الماتريدي
(236/ - 333/944)
إمام الهدى، رئيس أهل السنّة من الحنفيّة، أصولي متكلم، من كبار العلماء، وصف بأنّه إمام المتكلمين ومصحح عقائد المسلمين، وناصر الدين القويم، أحد جهابذة الفكر الإنساني.
ينسب إلى ماتريد محلة بسمرقند ببلاد ما وراء النهر (جيحون)، (جمهوريّة أوزباكستان اليوم)
تخرج بأبي نصر العياضي الذي أسره الكفرة فقتلوه صبرا، وعلى نصير بن يحي البلخي، وعلى محمد بن مقاتل الرازي أحد أعلام التفسير، وعلى أبي بكر أحمد بن اسحاق الجوزجاني، وكان هؤلاء الأربعة قد تتلمذوا على أبي سليمان موسى بن سليمان الجوزجاني تلميذ أبي يوسف يعقوب، ومحمد بن الحسن الشيباني، الذين لازما الإمام أبي حنيقة وأخذا عنه.
مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي الشيرازي
كان شافعي المذهب كسائر أهل فارس قبل أن يفرض عليهم الصفوي مذهب الرفض
(729/1329-817/1414)
بقلم: محمد علي شاهين
شيخ عصره في الحديث والنحو واللغة والتاريخ والفقه، عالم لغوي من أعلام الرواة الحفاظ، أحد أئمّة القرن الثامن الهجري الثقات، صاحب القاموس.
ولد في كارزين من أعمال مدينة شيراز ونشأ بها، وينسب إلى أبي إسحق الشيرازي.
اِقرأ المزيد: مجد الدين محمد بن يعقوب بن محمد الفيروزآبادي الشيرازي
الخطّاط خالد بن أبي الهياج
أوّل من كتب المصاحف الحسنة الخط في الصدر الأوّل
( / ـ 96/715)
انتشر الإسلام في الآفاق، واتسعت دولة الخلافة، وأخذ الناس يدخلون في دين الله أفواجا، وكان المسلمون بحاجة ماسّة لنسخ أعداد كثيرة من المصاحف، وتعريب الدواوين في البلاد المفتوحة وخاصّة في بلاد الشام والعراق، فأخذت الكتابة باللغة العربيّة تتطوّر وتنتشر لتلبي حاجة القضاء والدواوين، واشتهر عدد من الخطاطين المبدعين كان لهم الفضل في ارتقاء الخط العربي إلى هذه الدرجة من الإتقان والإبداع، وتصدره جميع الفنون الإسلاميّة، وارتفاع منزلته إلى درجة القداسة، لارتباطه بالقرآن الكريم، وانسجامه مع خصائص الحضارة الإسلاميّة، وبعده عن التجسيم، وكان الخطاط خالد بن الهيّاج أحد روّاد هذا الفن.
أبو الفضل محمد بن الحسين بن محمد
ابن العميد
(300/ 913 - 360/971
الجاحظ الثاني، أديب شاعر، كاتب بليغ مجيد، وزير ركن الدولة بن بويه سنة 328هـ/940م، وابنيه مؤيّد الدولة، ثم فخر الدولة، وأوّل من نحى الأسلوب المحلّى بالسجع والبديع، حتّى عدّ أستاذا لهذه الطريقة الجديدة في الكتابة.
فارسي الأصل من أهل قم، معتزلي، نشأ بأصبهان، قدم بغداد وتفقه بالنظامية، تولى أبوه الملقب ب(كلة) الكتابة لنوح بن نصر الساماني ملك بخارى، ولقّب بالعميد، فنشأ على العلم والأدب، وغذاه بالعلم وبرع في الإنشاء وفنون الأدب، جمع بين اسلوب ابن المقفّع وأسلوب الجاحظ، وكان شاعراً ناثراً، ولكنّه كان في النثر أشهر.
شمس الدين أبو المظفر يوسف بن عبد الله قزاوغلي سبط ابن الجوزي
(582/1186 - 654/1256)
مؤرخ مهتم بالتراجم والأعيان، أحد كتّاب السيرة النبويّة، محدث فقيه مفسر، واعظ مشهور حنفي المذهب له صيت وسماع في مجالس وعظه وقبول عند الملوك، حفيد عبد الرحمن الجوزي لأمه، وقز أوغلي تعني ابن البنت (سبط).
تركي الأصل، بغدادي المولد، (وكان هو يقول : أخبرتني أمي أن مولدي سنة 82 (نشأ في كنف جده أبي الفرج ابن الجوزي وأخذ عنه العلم، وعن عبد المنعم بن كليب، وعبد الله بن أبي المجد الحربي،
اِقرأ المزيد: شمس الدين أبو المظفر يوسف بن عبد الله قزاوغلي سبط ابن الجوزي