قراءة في كتاب
(نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر وبذيله عقد الجوهر في علماء القرن الخامس عشر)
المؤلّف: الدكتور يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي
عن دار المعرفة ببيروت، صدرت الطبعة الأولى للكتاب القيّم في التراجم (نثر الجواهر والدرر في علماء القرن الرابع عشر وبذيله عقد الجوهر في علماء القرن الخامس عشر) لمؤلّفه الفقيه المحقّق محمد يوسف بن عبد الرحمن المرعشلي، نسبة إلى مدينة مرعش الواقعة إلى الجنوب الغربي من تركيّا، قدم جدّه الأعلى بيروت في العهد العثماني، وعيّن قاضياً بالمحكمة الشرعيّة ببيروت، ولد المؤلّف في بيروت عام 1372/1953، نشأ في أسرة معروفة بالصلاح والتقوى وحمل العلم الشرعي، وكان أبوه حافظاً للقرآن، يتلوه بصوت عذب، نال الثانويّة في عام 1389/1962، وتخرّج بكليّة الآداب بالجامعة اللبنانيّة
قراءة نقديّة للدكتور أحمد حسين صيّاح لكتاب: (الإصلاح والتجديد في فكر الأستاذ عدنان سعد الدين)
الحمد لله وحده لا شريك له، وصلّى الله على نبيّنا محمد وسلّم تسليماً كثيرا.
إلى حضرة الأستاذ المفضال محمد علي شاهين، حفظه الله وأدام توفيقه ونفع به، ومتّعه بالصحّة والعافية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فقد فرغت آنفاً من قراءة كتابكم الموسوم ب(الإصلاح والتجديد في فكر الأستاذ عدنان سعد الدين) ط 1/2018م، فألفيته كتاباً نافعاً يمتاز بأمور أهمّها:
1 ـ طرافة الموضوع وجدته، فإنّي لم أقف ـ في حدود اطّلاعي ـ على كتاب أفرد لدراسة أوجه الإصلاح والتجديد في فكر الأستاذ عدنان سعد الدين رحمه الله، وهذا يكسب الكتاب فضل السبق، وقديماً قال الشاعر:
الإصلاح والتجديد في سيرة
عندما ينسى المفكّر ذاته، ويفنى في حبّ الناس وخدمتهم، يصبح من الوفاء له أن تدوّن سيرته، وتعدّد مناقبه، وإنجازاته العلميّة، ليكون لنا وللأجيال القدوة والمثال.
ففي سيرة الأعلام ومسيرتهم نتلقّى الدروس، ونستخلص العبر، ونقرأ خلاصة التجارب، وسير الأحداث التي عاصروها والوقائع التي عايشوها.
وهنا تأتي أهميّة كتابنا العاشر المطبوع: (الإصلاح والتجديد في سيرة الأستاذ عدنان سعد الدين)، الرجل الذي قاد التيّار الإسلامي في فترة عصيبة من تاريخ سوريّة، مهّدت لثورة الكرامة، وعاش مشغولاً بالهمّ الوطني، والقضايا الإسلاميّة والقوميّة الكبرى عن سفاسف الأمور وصغائرها، وحذّر من الفرديّة القاتلة في العمل الإسلامي، وكان حازماً في قيادته، أمينا على مبادئه، ولم يكن من الطراز الذي يتراجع عن ثوابته بسهولة.
خليج غوانتانامو
تنفس الناس الصعداء، وعادوا من مخيمات اللجوء إلى المدن والبلدات المهدمة والقرى الخاوية في أفغانستان، ليعيدوا بناء ما دمرته الحرب، وخربته آلة الغزو الروسي الشرير.
واستعادت حكومة المجاهدين الأمن والاستقرار، وضربت على أيدي العابثين واللصوص وقطاع الطرق، ومنعت زراعة المخدرات وتجارتها في المناطق التي سيطرت عليها، وقضت على الفساد الإداري والخلقي الذي رافق الحرب، ولم يجد العائدون إلى البلاد سوى الفقر والبطالة والأمراض المستعصية بسبب استخدام اليورانيوم المشع في الغارات.