ماريانو راخوي براي
السياسي المحنّك، ورجل الدولة البارع، الذي لم يفرّط بوحدة شعوب المملكة الإسبانيّة، رئيس وزراء إسبانىا.
ولد ماريانو راخوي براي في مدينة سانتياغو دي كومبوستيلا، بمقاطعة غاليسيا، الواقعة على الساحل الغربي لإسبانيا في عام 1955، وكان أبوه يشغل منصب رئيس المحكمة في المقاطعة، وبها أنهى مراحل تعليمه الثانوي والجامعي، ونال الإجازة في الحقوق.
انضمّ إلى حزب التحالف الشعبي المحافظ ذي التوجّه اليميني في عام 1981، خلال حكم الجنرال فرانكو.
وتسلّم حقائب وزاريّة خمس مرّات في حكومة رئيس الوزراء خوسيه ماريا أزنار، وكان من أشد المدافعين عن سياسته والمتحدث باسم حكومته.
وأثبت خلال الأزمة الاقتصاديّة التي عصفت بالاقتصاد الإسباني كفاءة عالية.
وبعد فوز حزبه في الانتخابات النيابيّة وحصوله على الأغلبيّة المطلقة تسلّم مهامه الدستوريّة كرئيس للوزراء في 21/12/2011، خلفاً لثباتيرو، إلاّ أنّه فقد الأغلبيّة المطلقة في انتخابات 21/12/2015 واضطر لتشكيل حكومة أقليّة جديدة بعد مشاورات مع الملك فيليب السادس.
وقال راخوي:” اسبانيا بحاجة لحكومة فعالة وبشكل عاجل، وأكّد على ضرورة وضع حد للفراغ السياسي في البلاد.
واجه مشكلة انفصال إقليم كتالونيا بحزم، وتوعّد الانفصاليين بأنه لن يتسامح مع أي عمل يهدد وحدة إسبانيا.
وقال راخوي: "بإمكان الإسبان أن يطمئنوا"، وذلك بعد أن أكد أنه لن تعوزه "لا القوة ولا التصميم لمواصلة الدفاع عن وحدة إسبانيا".
وسعى لوقف توجّه الإقليم الغني الذي يتمتع بدرجة عالية من الحكم الذاتي نحو الاستقلال، وهدّد بتقليص صلاحيّات البرلمان الإقليمي الكتالوني، ولم تعترف حكومته بنتائج الاستفتاء على انفصال الإقليم، وهدّد بأن مدريد ستضطر إلى تعليق الحكم الذاتي للإقليم، واستعادة السيطرة المركزية عليه في حال إعلان الاستقلال.
ولمّا أعلن برلمان كاتالونيا الجمعة 27/10/2017 استقلال الإقليم عن إسبانيا ليصبح "دولة مستقلة تأخذ شكل جمهورية" بحضور رئيسه كارلس بوجديمدون وغياب المعارضة.
قال راخوي بكل ثقة: "أدعو كل الإسبان للهدوء. حكم القانون سيعيد الشرعية في كتالونيا".
وقام بحل برلمان كتالونيا وأقال "كارلس بوجديمون"، رئيس الإقليم وحكومته، معلناً إجراء انتخابات محلية مبكرة في 21 من ديسمبر/ كانون أول المقبل.
وأعلن إقالة رئيس شرطة كتالونيا، "جوسيب لويس ترابيرو"..