كتاب مقالات الغرباء
صدر كتاب جديد للكاتب محمد علي سعد الدين شاهين تحت عنوان (مقالات الغرباء) ويتضمن مئة مقالة ومقالة، كان قد نشرها بين عامي: (2005 ـ 2013)، تناول فيه قضايا الفكر والأدب والسياسة، والنقد الاجتماعي.
جاء الكتاب في 373 صفحة من القطع العادي، في غلاف جذّاب، نرجو أن يحظى بإعجابكم.
وفيما يلي مقدمة الكتاب:
المقدمة
الحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى وبعد.
فقد أدرك المثقّفون أهميّة المقالة في استيعاب كافّة الموضوعات الأدبيّة والعلميّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وقدرتها على الإحاطة بالموضوع بطريقة سهلة وسريعة وممتعة، حتى غدت في مقدمة الفنون القلميّة النثريّة ازدهاراً وانتشاراً.
وارتبط الإقبال على هذا الفن الراقي بالصحافة الورقيّة، التي لعبت دوراً كبيراً في تثقيف الشعوب وتنمية أفكار الجمهور، ونشر الوعي بين الناس.
ثم عادت للانتشار من جديد في الصحف والمجلاّت الإلكترونيّة، وقد اكتست حلّة جديدة من البهاء، وكانت بنت الصحافة الحرّة، بسبب اتساع أفقها، وقدرتها على طرح الأفكار بجرأة، والوصول إلى شريحة واسعة من القرّاء مخترقة الحدود.
وكان من حسن توفيق الله أن أعانني على كتابة مقالات شهريّة، في مجلّة الغرباء، وعدد من المجلات الأخرى، على مدى ثلاثة عشر عاماً، وجدت صدى وقبولاً وتفاعلاً عند أحبابنا القرّاء.
وبتشجيع من القرّاء الكرام جمعت مئة مقالة ومقالة في الجزء الأوّل من كتاب (مقالات الغرباء)، كنت قد نشرتها بين عامي: ( 2005 ـ 2013) على أمل نشر الجزء الثاني من هذا الكتاب في قابل الأيّام.
وتأتي أهميّة هذه المقالات بسبب اهتمامها بالشأن العام، ورصد القضايا بشكل متتابع، وإحاطتها بها، ودفاعها عن القيم الأخلاقيّة والحريّات وحقوق الإنسان، وخاصّة في سوريّة بتجرّد وموضوعيّة.
وتوخيت في هذه المقالات الواقعيّة حسن اختيار العنوان، ووضوح العبارة، وتقديم المعلومة المفيدة الصادقة باختصار، بأسلوب سهل بعيد عن الغموض والتعقيد، والإثارة، وحشد الشواهد، ومخاطبة الأفهام، والتمهيد للموضوع قبل الخوض فيه، والخروج من كل مقالة بمعلومة مفيدة.
وأنا واثق بأن اتجاهات الرأي العام السائدة في المجتمع، تتأثّر بالكلمة الحرّة الصادقة، التي تلامس شغاف القلوب.
وعلى العموم فكل ما جاء في كتابنا من مقالات ما هو إلاّ رأي شخصي، وتحليل موضوعي يعبّر عن وجهة نظر، نرجو أن نكون قد أحسنّا اختيارها.
(قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا ۚ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (هود ـ الآية 88).
(الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ) (غافر ـ الآية 7) .
والحمد لله ربّ العالمين.
عمّان في 12/3/2017 المؤلّف
13 جمادى الآخرة 1438 محمد علي سعد الدين شاهين