THE PARROT الببغاء
طائر وديع، غير مهاجر، يحب الصحبة، ويعرف بالدرّة، وجمع ببغاء ببغاوات، وأكثر ألوانه الأخضر والأغبر، وأقلها الأسود والأحمر والأصفر والأبيض، ويوجد أكثر من 350 نوعاً من الببغاوات، بالإضافة إلى الطفرات.
وقال الدميري: حيوان دمث الخلق، ثاقب الفهم، له قوّة على محاكاة الأصوات وقبول التلقين، يتخذه الملوك والأكابر لينمّ بما سمع من الأخبار، ويتناول مأكوله برجله كما يتناول الإنسان الشيء بيده، والناس يحتالون في تعليمه بطرق عدّة. الببغاء الإفريقي (الرمادي)
قال ارسطاطاليس: إذا أردت تعليم الببغاء الكلام فخذ مرآة واجعلها أمامها، فترى صورتها، أي صورة نفسها، ثم تكلّم من ظاهر المرآة وتعاودها، فإنّها تعيد الكلام.
ومن يكرّر ما يملى عليه من الكلام بلا تفكير يطلق عليه لقب الببغاء.
وموطن الببغاء المناطق الدافئة، والغابات المطيرة، والمراعي، والسافانا، والمناطق شبه القاحلة، وحتى الجزر، وقليل منها يفضل المناخات الباردة، مثل الببغاءKea، الذي يسكن مناطق جبال الألب في الجزيرة الجنوبية لنيوزيلندا. ببغاء المكاو القرمزي
ويمكن تربية هذا الطائر للتجارة، حيث تشكل طيور الزينة حجماً كبيراً في اقتصاد بعض الدول، بسبب هامشها الربحي الكبير، وإقبال الهواة عليها.
وهو طائر معمّر يعيش بين (50 ـ 100) سنة إذا اعتني به، جميل رشيق محبّب إلى قلوب المهتمين بتربية طيور الزينة، ومن أكثر الطيور شعبيّة، بسبب صفاته الجسميّة، وجماله، وذكائه، ويتراوح طول الطائر بين (12 ـ 100) سم، ويتحمل الظروف الجويّة المختلفة، وله منقار معقوف حاد، ولكل قدم أربعة أصابع، يتجه اثنان منهما إلى الأمام واثنان للخلف، والإصبعان الداخليان أقصر من الأصبعين الخارجيين، يشبه الإبهام، مما يعطي الببغاوات القدرة على التعامل مع الأشياء بشكل جيد مع أقدامهم، ويستخدم إحدى قدميه لتناول الطعام أحياناً.
والببغاوات بارعة جدا في استخدام المنقار، انها تقريبا مثل اليد بالنسبة لهم فتستخدمه في التسلق، وعقد الأشياء، والتلاعب بالأشياء، وبالطبع، لتناول الطعام، ويجب تقليمه لمنع فرط النمو. ببغاء مكاو (أزرق وأصفر)
ولا يمتلك موهبة العودة إلى مسكنه كالحمام، ولكنّه يعرف صاحبه، ويحزن لفراقه.
أنواع الببغاء:
1 ـ الببغاء الإفريقي (الكاسكو) African Gray parrot: ويمتاز بحجمه الكبير، وفصاحته في الكلام، وإمكانيّة تعليمه بسهولة، وهو طائر ذكي جداً، يمتلك قدرة كبيرة على حفظ الكلمات، وغالبا ما يقارن ذكاء الببغاء الافريقي الرمادي بطفل بالغ من العمر 5 سنوات.
2 ـ الببغاء الغيني أو الكيني: ويمتاز بانطوائيته، وعناده، وعدم ترديده الكلام بسهولة، فإذا استأنس أبدى ذكاءه وفصاحته، وحجمه أقل من الببغاء الإفريقي، ولونه رمادي، وذيله أحمر اللون.
3 ـ ببغاء الكوكاتو الأمريكي والإسترالي: وهو طائر جميل أبيض اللون له عرف برتقالي، ويصل طوله (من المنقار إلى الذيل) إلى 50سم، وهناك نوع مشابه يصل طوله إلى 40سم، وهو قليل الكلام، ولكنّه ودود وجميل ورشيق.
4 ـ ببغاء الأمازون: طائر ممتع، مرح، يمتاز بذكائه وفصاحته، وحبّه للعب، ويرتبط بصديقه، وهو من أفضل الببغاوات المتكلّمين، ألوانه جميلة منها: الأخضر والبني والوردي، ويصل طوله إلى 37سم، ويعمّر 70 ـ 100 سنة. ببغاء الكوكاتو (ذو العرف)
5 ـ الببغاء الأخضر (الدرّة الهنديّة): تمتاز الدرّة بجمالها، وتعدد ألوانها، وسهولة تربيتها، وسهولة تفريخها، وإمكانيّة تعليمها الكثير من الكلمات، ويصل طولها إلى 35سم، وهناك عدّة أنواع من هذا الطائر على النحو التالي: الدرّة الهنديّة المطوّقة الخضراء، والدرّة الهنديّة المطوّقة الصفراء، والدرّة الهولندي الزرقاء، والدرّة الإلكسندورين الخضراء أو الحمراء، ويصل طولها 55سم، ويمكن التمييز بين ذكور وإناث طائر الدرّة بسهولة، من خلال وجود الطوق عند الذكور بعد سن البلوغ، بخلاف الألبينو، ويصل ببغاء الدرّة إلى سن البلوغ في السنة الثالثة من عمره، ويؤخذ على الدرّة صوتها العالي المزعج، وحاجتها لمكان متسع، وعدم قدرتها على تقليد الأصوات بدقّة الببغاوات الأخرى. الببغاء الأخضر (الدرّة الهنديّة)
تغذية الببغاء:
يجب توفير نظام غذائي متوازن للطائر بحيث يتكوّن طعام الببغاء من البذور بشكل أساسي (بذر دوّار الشمس)، بالإضافة إلى المكسّرات كالفستق واللوز، والخضروات كالجزر والبروكلي والملوخيّة، والخس، والبقوليّات المطبوخة كالعدس والفاصولياء والحمّص وغيرها، والكالسيوم المتوفّر في (الحبّار والبيض)، والبروتين المتوفّر في (أفخاذ الدجاج المطبوخ جيّداً والسمك)، والفيتامينات.
ويجب توفير مياه الشرب للطائر بشكل دائم، وتبديلها كلّ يوم، والعناية بمنهل المياه نظيفاً.
تكاثر الببغاء:
يتكاثر الطائر في الأسر على مدى العام إذا أحسنت تغذيته، وتضع الأنثى (4 ـ 6) بيضات (بالنسبلة لببغاء الكسندرا) أمّا بالنسبة للببغاء الرمادي فتبيض الأنثى (3 ـ 5) بيضات، وتبيض الأنثى في سن تتراوح بين (3 ـ 5) سنوات وتتولّى الأنثى حضانة البيض بمفردها، مدّة 18 يوماً، وتكون مهمّة الذكر إطعام الأنثى والعناية بها، وبيضة الببغاء بيضاء كرويّة الشكل، ويغادر الصغار العش المحفور في جوف الأشجار بعد خمسة أسابيع من الفقس، ويستحسن الفصل بين الذكور والإناث من صغار الطيور، وتستمرّ خصوبة الطائر حتى سن الأربعين.
العناية بالببغاء:
1 ـ يجب تقليم أظافر الببغاء بانتظام لتقليل الخدوش التي قد تعانيها أثناء حمل الببغاء.
2 ـ يجب أن يكون حجم القفص متناسباً مع حجم الطائر، بحيث يوفّر له الحركة الملائمة داخل القفص، وفرد جناحيه.
3 ـ ويجب أن يكون عش الطائر متناسباً مع حجمه، ومفروشاً بنشارة الخشب الخشنة.
4 ـ يوصى بوضع القفص بعيداً عن مجرى الهواء، أوتحت أشعّة الشمس فترة طويلة، وحمايته من تقلّبات الجوّ.
5 ـ يجب تنظيف قفص الببغاء بانتظام من القشور والفضلات.
6 ـ يوضع القفص أو الطائر في مكان قريب ليسهل استئناسه.
7 ـ يجب مداعبة الطائر والحديث معه، وبعض المربين يطلقون عليه إسماً لمخاطبته، ويسمعونه أشرطة تعليم اللغة.
8 ـ يجب توفير مجثم خشبي أو أكثر ليقف الطائر عليه داخل القفص ويستريح.
9 ـ يجب توفير ماء الاستحمام للطائر بمقدار مناسب وبوعاء مسطّح.
10 ـ يجب حماية الطائر من القطط والحيوانات المفترسة.
11 ـ مراجعة الطبيب البيطري عند ملاحظة أي تغيّر في حركة الطائر، أو مظهره، أو امتناعه عن الطعام، أو ضيق في التنفّس.
* * * *
المراجع:
1 ـ حياة الحيوان الكبرى ج 1 ص 103 كمال الدين الدميري.
2 ـ Lafeber Company طائر الببغاء.