الأرز

نشر بتاريخ: الإثنين، 08 شباط/فبراير 2016 كتب بواسطة: Iman


يعتبر الأرز غذاء رئيسي لنصف سكان العالم وخاصّة في آسيا، وهو نبات عشبي يتبع الفصيلة النجيليّة، ويزرع في المناطق المنخفضة المغمورة بالمياه، أو في المناطق المرتفعة والهضاب الغزيرة الأمطار.
وتتطلّب زراعة الأرز درجات حرارة تتراوح بين 30 ـ 35 درجة.
وحبوب الأرز: قصيرة الحبّة أو متوسطة الحبّة، أو طويلة الحبّة.
ومن الأرز أنواع: ـ أرز خام يؤكل بقشرته وغشائه الرقيق وهو يحتفظ بالقيمة الغذائية له ومنه الارز البني، وهو ذو فائدة كبيرة حيث يحتوي على الالياف والمعادن والكربوهيدرات والفيتامينات الاساسية .


ـ الارز  منزوع القشرة والغشاء وهو الارز الابيض.
وترجع فوائد الارز إلى قدرته على توفير الطاقة السريعة والفورية للجسم، وتنظيم وتحسين حركة الأمعاء، مع استقرار مستويات السكر في الدم، وخلوّه من الكوليسترول والدهون الضارّة والصوديوم، وغناه بالفيتامين B1 لجسم الإنسان.
وللأطباء القدامى في الأرز أقوال أوردها صاحب "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية"، حيث يقول ديسقوريدوس في الثانية: هو صنف من الحبوب التي يعمل منها الخبز، ينبت في آجام ومواضع رطبة وهو قليل الغذاء يعقل البطن.
ويقول جالينوس في الثامنة: في الأرز شيء من القبض، فهو لذلك يحبس البطن حبساً معتدلاً.
وقال ابن ماسويه: الأرز حار يابس، ومن أدلة حرارته عذوبة طعمه وأنه يغذو غذاء حسناً ويلهب المحرور إذا أكله، وماء الأرز أعني طبيخه أن يدبغ المعدة ويعقل الطبيعة ويجلو جلاء حسناً.
وقال ماسرحويه من الحاوي: أن صواب الرأي فيه أن يجعل معتدلاً في الحر والبرد لكنه بالغ في اليبس وطبيخه يحبس البطن وهو جيد لقروح الأمعاء والمغص شرب أو احتقن به والأحمر أعقل للبطن لأنه أيبس.
وقال سندهشار من الحاوي: الأرز يزيد في المني ويقل على آكله البول والنجو والريح.
ابن ماسه: زعمت الهند أنه أحد الأغذية وأنفعها إذا أخذ بلبن البقر الحليب، وزعموا أن من اقتصر على الاغتذاء به دون سائر الأغذية طال عمره ولم يشبه في بدنه تغير ولا صفره.
مسيح: الأرز ليس خلطه بحسن، وإذا طبخ بلبن الماعز اعتدل وحسن غذاؤه، وإذا طبخ بحليب الضأن أو بحليب البقر غلظ وطال في المعدة بقاؤه.
الرزاي في دفع مضار الأغذية: وإذا طبخ باللبن وأخذ مع السكر أخصب البدن وغذى غذاء كثيراً وزاد في المني ونضارة اللون.
إسحاق بن سليمان: الأرز موافق للجراحات الرطبة وينقي الجلد من الأوساخ إِذا اغتسل به.
وفي التجربيين: هو من الأغذية المسمنة.(1)
وأظهرت بحوث علمية في مجال التغذية أن نخالة الأرز لها خصائص وقائية من بعض الأمراض السرطانية (سرطان القولون والأمعاء والمستقيم)، وكذلك الأرز البني بسبب غناه بالقشور غير القابلة للذوبان.
وقد تبين أن الأنواع المختلفة من الأرز البري لتحفيز الانزيمات اعصاب في الدماغ، والتي تمنع آثار الجذور الحرة والسموم الخطرة الأخرى التي يمكن أن تسبب الخرف ومرض الزهايمر.
ويعتبر الأرز مصدر للفيتامينات والمعادن مثل النياسين، وفيتامين D والكالسيوم والألياف والحديد والثيامين والريبوفلافين، وتعتبر مصدراً للفيتامينات التي توفر الأساس لعملية التمثيل الغذائي الجسم، وصحة الجهاز المناعي، (2)
وبالإضافة إلى فوائد حبوب الأرز الغذائيّة، (حبوب ودقيق، ونشاء، وزيت)، يستخدم القش الناتج من زراعة الأرز في عمل القبّعات، وصناعة السماد البلدي، وعلف للحيوانات، وصناعة الورق، وصناعة الحصر.


المراجع:
1 ـ الجامع لمفردات الأدوية والأغذية ص 10 ابن البيطار.
2 ـ بوابة المعرفة، تعرّف على فوائد الأرز.

الزيارات: 2716