البنفسج Wild Viola

نشر بتاريخ: الإثنين، 15 شباط/فبراير 2016 كتب بواسطة: اعداد: محمد علي شاهين


نبات عشبي معمّر، زهرى من جنس (فيولا) من الفصيلة البنفسجية، وتحتوي عائلة البنفسج على اكثر من 200 صنف تقريباً، ومنها البري وهو أجودها.

أوراقه قلبيّة الشكل، يزرع نباته في الحدائق للتمتع بمنظره الجميل، ولونه الأزرق البنفسجي أو الأبيض، واستنشاق رائحته الزكية، ويستخرج من زهوره عطر ثمين، ومادة ملوّنة، واستعمله الفرنسيّون في الطهي، وله فوائد طبيّة مذكورة في كتب الطب القديم والحديث.


ويزرع النبات للأغراض التجاريّة في مسطّحات واسعة من الأراضي الزراعيّة في المناطق المعتدلة وخاصّة في فرنسا وإنجلترا، ويصل طول عنق النبات إلى 90 سم، وتنتج النبتة الجيّدة الواحدة نحو 125 زهرة، ويزرع بطريقة التقسيم أو العقلة، وبعض أنواعه عديمة الأعناق،
وتعود الفوائد الطبية حسب الهيئات الصيدلانية البريطانية الى مادة Viols quercitin، ومادةSalicylic acid، وهي الاسيد الفعال الذي منه اقراص الاسبرين والاسبرو، ولكن النوع الموجود في البنفسج طبيعي والنوع الذي في الادوية كيماوي، ويحتوي البنفسج على مادة قلوية تسمى Violin ..
ولزهر البنفسج فوائد جمّة فهو مليّن للطبيعة، مهدّئ للأعصاب معالج الأرق، مدر للبول مفتّت للحصى، مفيد في علاج الشقيقة والصداع، مقو لعضلة القلب ومانع من الإصابة بالجلطات، منشّط للكبد ومعالج لليرقان، وفوائده لأمراض الصدر لا تحصى، وهو من النباتات المفيدة لعلاج السر  طان ووقف آلامه.
ولقد أدرك الطب القديم أهمية البنفسج في علاج الأمراض الباطنيّة والصدريّة والنفسيّة، وقال ابن سينا: شرابه ينفع من وجع الكلي ويدرّ البول، وقال الرازي: المربى منه يلين الحلق والبطن غير أنه يرخي المعدة ويسقط الشهوة، وقال الشريف: ورق البنفسج جيد للجرب الصفراوي والدموي وزهره ينفع الزكام والنزلات النازلة إلى الصدر، وقال عبد اللّه بن العشاب: جربت منه أن ورقه الغض إذا دق وعصر ماؤه وخلط بالسكر وشربه الصبي الذي تبرز مقعدته نفعه نفعاً بيناً، وقال ابن ماسويه: الشراب المتخذ من البنفسج والسكر على صنعة الجلاب نافع من السعال ووجع الرئة مسهل للبطن موافق لذات الجنب.
وجاء في تذكرة داود الانطاكي: البنفسج منه برّي وبستاني، وهو أزرق وأبيض، وهو بارد يابس معتدل الرطوبة، يسهّل المادة الصفراء إلى فم المعدة والأمعاء، ويسكن الأورام الحارّة ضماداً، وينفع السعال الحاد، ويليّن الصدر، وقدر ما يؤخذ منه درهمان إلى أربعة، وينفع الأوجاع من حرارة شماً وضماداً، وينفع   السفل، ويولّد دماً صالحاً معتدلاً، وإذا ضمّد به أورام المعدة والكبد الحارّتين نفعهما، وإن دقّ ورق البنفسج وحده، أو مع دقيق الشعير، وجعل مرهما ووضع على أورام الحار أو على فم المعدة الموجوعة من حرّ الصفراء نفع، إلاّ أّنّ شربه يضرّ القلب ويكرب.(1)
المراجع:
1 ـ تذكرة أولي الألباب ص 7 داود بن عمر الانطاكي.

الزيارات: 2902