الترمس Lupin

نشر بتاريخ: الإثنين، 22 شباط/فبراير 2016 كتب بواسطة: اعداد: محمد علي شاهين


الترمس نبات بقلي من الفصيلة القرنية، يمكن زراعته في الحقل، وينمو في البريّة وحبوبه أقل حجماً، وهي مفرطحة الشكل، طعمها مرّ، تحلّى بغليها بالماء طوال ثلاث أو أربع ساعات ثم ينقع بعد ذلك لمدة يومين أو ثلاثة، على أن يتم تبديل الماء يومياً، ويؤكل مسلوقاً، عرفه القدماء وتداووا به لعلاج الأمراض الجلديّة ومكافحة الطفيليّات والديدان، وهو أقرب إلى الدواء من الغذاء.

زراعة نبات الترمس:
يزرع نبات الترمس فى الأراضى الطميية الرملية جيدة الصرف نظراً لحساسية هذا المحصول للإصابة بأمراض الجذور، كما يزرع بنجاح فى الأراضى الرملية حديثة الإستصلاح التى لايزيد بها تركيز كربونات الكالسيوم عن 10% الحسنة الصرف والتهوية.


تحرث الأرض حرثتين متعامدتين وتزحف ثم تخطط بمعدل 12 خطا/ قصبتين والزراعة فى جور بمعدل بذرتين فى الجورة على الريشتين وعلى مسافة 30 سم بين الجور.
ويعزق الحقل من مرّتين إلى ثلاث مرّات بين الواحدة والأخرى 30 يوماً، ويعطى المحصول حوالى 3 ريات فى أراضى الرى المستديم على أن تكون رية المحاياة بعد حوالى 45 يوماً من الزراعة , والرية الثانية قبل تكوين النورات الزهرية, والثالثة عند بداية امتلاء القرون .
ويتم الحصاد بعد تحول لون القرن للون البنى الفاتح وفى هذه الحالة تقلع النباتات باليد وتترك لتجف تحت الشمس حتى تصل نسبة الرطوبة إلى 12% ويتم الدراس بعد جفاف النباتات .

استطباباته:
يحتوي الترمس على نسبة 30% من البروتين، و34% من الكربوهيدرات ويحوي على زيوت 18 – 28 % . ويحتوي على مادة “الليسيتين” وهي مادة مكونة من الكالسيوم والفوسفور، ولذا فهو مقو جيد للأعصاب ومنبه للقلب، كما يحتوي على قلويدات، وهي مواد لها تأثيرها السام إذا أكل قبل ان تذهب مرارته وسميته، وفيه أملاح معدنية وغير ذلك.
ويعتبر الترمس من أغنى الحبوب بالألياف، مما يجعله من الأغذية المناسبة لمريض السكر، لأنّ الألياف تبطئ من امتصاص الجسم للجلوكوز (السكر البسيط) الناتج عن تحلل النشويات والسكريات مما يقاوم حدوث ارتفاع بمستوى السكر بالدم، ويقاوم كذلك ارتفاع مستوى الكولسترول بالدم، ويمنع حدوث الامساك، ويحمي من الاصابة بسرطان الأمعاء الغليظة.
وعلى العموم فهو مقو جيد للأعصاب، ومنبه للقلب، مدر للبول،
مضاد لبعض الأمراض الجلدية كالأكزيما والصدفية حيث يستخدم زيته المستخلص بالتقطير كمرهم.
ويستخدم على شكل بودرة مطحونة لقتل الديدان المعويّة إذا لعق مع العسل، أو شرب ممزوجاً بالخل، ولعق بودرة الترمس الممزوج بالعسل يذهب ضيق النفس والسعال المزمن وسدد الطحال والمثانة والحصا، ودقيق الترمس إذا طبخ بالخل يضمد به فيسكن أوجاع المفاصل الباردة.
وإذا شرب ماء طبخه نفع في مكافحة ديدان البطن، ويستخدم بعضهم مغلي الترمس حقنة شرجية للقضاء على الديدان.
وينفع ماء طبخه أيضاً في تنقية البشرة، وإصلاح الشعر، وإذا صب فوق الجلد المصاب بالبهاق و الجرب والقروح الخبيثة، والبرص، والاكزما، والصدفيّة، أعطى نتائج جيّدة، ويدر الطمث، ويكافح سلس البول.
وإلى هذا ذهب ابن البيطار في كتابه الجامع لمفردات الأدوية فنقل عن جالينوس قوله:
فأما على سبيل الدواء فالترمس الذي فيه مرارة يجلو ويحلل ويقتل الديدان أيضاً إذا وضع من خارج، وإذا لعق مع العسل أو شرب مع الخل والماء أيضاً الذي يطبخ فيه الترمس يقتل الديدان، وإذا صب على خارج نفع من البهق والسعفة أعني بالسعفة بثوراً صغاراً تكون في الرأس وتكون رطبة مثل الغراء، وينفع أيضاً من البثر والجرب، ومن الأكلة ومن القروح الخبيثة ونفعه لبعض هذه يكون من طريق أنه يجلو ولبعضها من طريق أنه يحلل ويجفف بلا لذع وهو ينقي ويفتح سدد الكبد والطحال إذا شرب مع السذاب والفلفل، وبمقدار ما يستلذ ويدر أيضاً الطمث ويخرج الأجنة إذا احتمل من أسفل مع العسل والمر، ودقيق الترمس أيضاً يحلل تحليلاً لا لذع معه، وذلك أنه يشفي الحصرة وليس هذه فقط بل يشفي الخنازير أيضاً والخراجات الصلبة إذا طبخ بالخل والعسل وبالخل وبالماء بحسب مزاج العليل وحسب غلظ المادة وجميع الأفعال التي قلنا إن ماء طبيخ الترمس يفعلها، وقد أمكن في دقيقه أن يفعلها كلها ومن الناس من يعمل من دقيقه ضماداً ويضعه على الورك إذا كان بالإنسان وجع في وركه من العلة المعروفة بالنسا. ديسقوريدوس في الثانية: دقيقه إذا خلط بالعسل ولعق أو شرب بالخل قتل الدود الذي يكون في البطن، وإذا نفع في الماء وأكل بمرارته فعل ذلك أيضاً، وكذا يفعل طبيخه، وإذا شرب مع السذاب والفلفل نفع المطحولين، وينتفع به أيضاً إذا صب على الورم المسمى غنفرايا والقروح الخبيثة والجرب في ابتدائه والبهق والآثار الظاهرة في الجلد من الكيموسات والبثر  وقروح الرأس الرطبة، وإذا خلط بمرو عسل واحتملته المرأة أدر الطمث وأخرج الجنين، ودقيق الترمس ينقي البشرة ويذهب لون آثار الضرب وإذا خلط بالسويق والماء سكن الأورام الحارة، وإذا خلط بالخل سكن وجع عرق النسا ووجع الخراجات، وإذا طبخ بالخل وتضمد به حلل الخنازير ويقلع النار الفارسية، وإذا طبخ بماء المطر إلى أن ينحل ويتهرى ناعماً ويتخذ بالماء ينقي الوجه، وإذا طبخ مع أصل النبات الذي يقال له خامالاون الأسود وغسلت الغنم الجربة بماء طبيخه وهو فاتر أبرأها من الجرب، وأصل شجرة الترمس إذا طبخ بالماء وشرب أدر البول، والترمس الذي ذهبت مرارته بالعلاج إذا دق دقاً ناعماً وشرب بخل سكن الغثيان وأبرأ من ذهبت عنه شهوة الطعام
وعن داوود الإنطاكي في تذكرته حيث يقول: ترمس: ماؤه مع الحنظل يقتل البراغيث والبق، مجرب، وغسل الوجه بطبيخه يحمر اللون وينقي الأوساخ، ويصلح الشعر، ومن تناول منه صباحاً ومساء أحد البصر، وجلا البخار، وقطع الصداع العتيق وأمَّن من نزول الماء، ومع العسل يذهب ضيق النفس والسعال المزمن وسدد الطحال والمثانة والحصا، وينفع من الاستسقاء ولو ضماداً.

*  *  *  *

الزيارات: 3936