الجوافة Psidium Guava
تنتمي الجوافة إلى الفصيلة الآسيّة، وهي شجرة تنبت في المناطق الاستوائيّة وشبه الاستوائيّة، وتتحمل ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، ونقص الماء والرطوبة، وتصبر على ملوحة التربة، وهي شجرة معمّرة نسبيّاً، فقد تعيش الشجرة نحو 25 سنة في الظروف الحسنة، ويبلغ طولها نحو عشرة أمتار، وأزهارها بيضاء، تنبت في إبط الأوراق، وتبدأ في الإثمار في السنة الثالثة من زراعتها، والتلقيح فيها ذاتي، وثمرتها سكّريّة طيّبة المذاق كرويّة أو على شكل الكمثرى.
وهناك عدّة أصناف للجوافة: الجوافة البذريّة ذات اللب الأبيض، والجوافة البذريّة ذات اللب الأحمر، والجوافة البناتي عديمة البذور ذات اللب الأبيض.
وثمرة الجوافة من أكثر أنواع الفاكهة غنى بفيتامين (ج) المضاد للشيخوخة والمفيد في انتاج الكولاجين، بالإضافة إلى غناها بفيتامين (أ) المفيد لصحّة العين، حيث يحتوى اللب على 250 وحدة وكذلك نسبة جيدة من فيتامين (ب3) و(ب6) المقوي للذاكرة، ويحتوى اللب أيضاً على حوالى 83.3% ماء،16.6% مادة جافة،66.%رماد،36.% دهون،1% بروتين،3.8% ألياف،6.8% سكريات كلية،12%مواد صلبة كلية ذائبة، ونسبة الحموضة تقدر بحوالى 8%، ويحتوى اللب على كميات لا باس بها من العناصر المعدنية فقد يصل الكالسيوم إلى 17 ملليجرام، الفوسفور 28.4 ملليجرام، الحديد 1.28 ملليجرام لكل 100 لحم.
وتعتبر الجوافة من أكثر الأغذية النباتية احتواءً على مضادات الأكسدة، مثل الكاروتين والبوليفينول، وتعزّز الألياف المتوفّرة بكميّات كبير في الجوافة عمليّة الهضم والتخلّص من الفضلات، والوقاية من سرطان القولون، وتعد من أقل الفواكه في عدد السعرات الحرارية، فيبلغ عدد السعرات في المائة جرام حوالي 68 سعراً، وبالتالي فهي مفيدة في تخفيف الوزن.
وفي إحدى الدراسات التي أجريت مؤخراً على الحيوانات المصابة بالسكر، أظهر عصير الجوافة قدرته على خفض معدل السكر في الدم إلى الربع.
وتحتوي الجوافة وأوراقها على ما لا يقل عن 12 مادة فعالة ضد السكر، مثل البكتين والكريستين والفركتوز وحمض اليوروسوليك والأروجونوليك وبعض المعادن الهامة.
وتعمل الجوافة على خفض نسبة الكولسترول في الدم.
أوراق الجوافة:
ولورق الجوافة فوائد علاجية كثيرة، أدركها الطب القديم، وقد أثبتت البحوث الحديثة فائدة زيت ورق الجوافة في علاج مرض السرطان ومقاومة البكتريا، وبسبب احتواء أوراق شجرة الجوافة على مواد قابضة، فهي تستعمل في الصباغة والدباغة، وتستعمل في علاج بعض الأمراض كالسعال والإسهال وعلاج الجروح.
وتستخدم أوراق الجوافة في تنظيم سكر الدم، وهو ما ذكرته أبحاث الطب الهندي القديم (الأورفيدا) وأكّدته الأبحاث العلمية الجديدة التي أشارت إلى أن الفلافونويد الموجود في أوراق الجوافة له القدرة على خفض نسبة السكر في الدم.
اكثار شجرة الجوافة:
تتم عمليّة إكثار شجرة الجوافة بالبذار، حيث تؤخذ البذور من ثمرة ناضجة وتغسل ثم تجفّف وتعقم، ثم تزرع في صناديق بلاستيكيّة مملوءة بالطمي والرمل، وتوضع في بيوت محميّة، بعيداً عن الشمس والرياح، ويجري ريّها بانتظام حتى تنبت البذور، وعندما يبلغ ارتفاع النبتة 15سم، يجري تفريدها ونقلها إلى أصص مملوءة بتربة غنيّة، وعندما تصبح النبتة قويّة ونامية يجري تطعيمها بالأصناف الجيّدة تمهيداً لزراعتها في بساتين الفاكهة.
أو بالتكاثر الخضري حيث يتم زراعة غصن مبرعم بالتراب مباشرة مع العناية والري والتسميد، ويمكن استخدام طريقة الترقيد في انتاج الغراس، وابتكرت حديثاً الزراعة بالأنسجة حيث توضع قطع صغيرة من أنسجة النبات في أنبوب اختبار يحوي مادة منشّطة، في درجات حرارة مناسبة ثم تنقل إلى أصص تحوي تربة غنيّة بعد نمو الساق وتفتّح البراعم.
زراعة شجرة الجوافة:
تحفر لكل غرسة حفرة بعمق 50 سم، على خطوط متباعدة تصل المسافة بينها إلى 5م وتترك الحفرة لتتعرّض للشمس والهواء مدّة كافية، ثم يضاف إليها السماد البلدي، ثم توضع الغرسة بعد شق الكيس البلاستيكي في وسط الحفرة برفق، ويحال على جزورها التراب، وتجري سقايتها بانتظام.
المراجع:
1 دليلك الزراعي الجوافة.
2 فوائد نت، محمد خيري، فوائد الجوافة وأوراقها.
الزيارات: 6694