أنقرة Ankara
العاصمة السياسيّة والدبلوماسيّة للجمهوريّة التركيّة، نقلت إليها العاصمة من اسطنبول في 23 اكتوبر 1932، وهي ثانية مدن تركيّا نشاطاً وازدهاراً بعد اسطنبول، وهي مركز تجاري وصناعي هام، تقع في وسط البلاد التركيّة، على ارتفاع 938 متراً، وهي جزء من الأناضول، ويبلغ عدد سكانها نحو خمسة ملايين ونصف شخص، يعمل ربعهم في الصناعة وخاصّة صناعة النسيج والصناعات الغذائيّة والصناعات العسكريّة، وقليل في الزراعة، رغم اتساع الأراضي الصالحة للزراعة ووفرة المياه، ويروي أراضيها النهر الأحمر من الشرق، ونهر سقاريا من الغرب، وفيها 14 بحيرة طبيعيّة.
ويحيط بها بولى، وجانقري، وقيريق قلعة، وقرشهر، وآق سراي، وأسكي شهر، وترتبط بشبكة طرق بريّة واسعة، وبخطوط حديديّة ومطارات حديثة،
ويتميّز مناخها بالبرودة الشديدة والثلوج الغزيرة شتاءً، والحرارة نهاراً والاعتدال ليلاً في الصيف.
وتسمّى (أنكورا)، وإلى الجنوب الغربي منها عموريّة المشهورة بمعركتها بين المسلمين بقيادة المعتصم بالله العباسي، والبيزنطيين بقيادة توفيل بن ميخائيل، سنة 223هـ/838م، وكان النصر فيها للسلمين.
وبجانب قلعة أنقرة قبر عليه قوس حجري لامرئ القيس أحد شعراء المعلّقات في الجاهليّة، وكان قد وصل إلى القسطنطينية عاصمة الدولة البيزنطية آنذاك، واشترك في محاربة الفرس لقاء وعود من الإمبراطور جوستينيانوس الأول لمساعدته في الثأر لأبيه، لكنّه مات في أنقرة وهو عائد إلى بلاده، وقد أهداه الإمبراطور حلّة مسمومة.
"عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عن امرئ القيس: ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة، شريف في الدنيا خامل في الآخرة، يجيء يوم القيامة بيده لواء الشعراء يقودهم إلى النار".
وأهم جامعاتها: (جامعة أتاليم) ، و(جامعة باشكنت)، و(جامعة بيلكنت)، و(جامعة تشانكايا)، وتعتبر جامعة أنقرة إحدى أفضل الجامعات العالميّة.
ومن معالمها: (القلعة) وبداخلها مسجد أثري يعود إلى القرن الثاني عشر ، و(جامع كوجاتبة) وهو أحد أكبر جوامع أنقرة، وبني على نمط جامع السلطان أحمد باسطنبول، وله أربع مآذن يصل ارتفاع كل منها 88 متراً، ويضم الجامع مكتبة وقاعة مؤتمرات، ويجمع بين الأصالة والمعاصرة، وجرى افتتاحه في عام 1987، و(برج أتاكولي) للاتصالات والمراقبة، و(متحف الحضارات) وفيه مجموعة فريدة من الآثار والتحف الفنية لجميع الحضارات، و(متحف الأعراق)، و(متحف الحمام الروماني)، و(ضريح أتاتورك) و(حديقة أرض العجائب)، وتعتبر (وندرلاند أوراسيا) أو (أنقابارك) أنقرة أكبر مدينة ملاهي في أوروبا.
وفي أنقرة أسواق شعبيّة كثيرة تحظى بإعجاب السائحين الأجانب ومنها: يوكوشي شيكليكشيلار (درب النساجين)، وباكيرسيلار شيرشيسي (بازار النحاسين)، و(سوق سولو خان)، بالإضافة إلى عدد كبير من المولات الحديثة.
وكانت أنقرة أرض معركة شهيرة وقعت في عام 1402م، بين العثمانيين بقيادة بايزيد الأوّل، والتتار بقيادة تيمورلنك، وكان النصر فيها للعثمانيين.
وفي عام 1917م نشب حريق هائل في أنقرة تسبّب في احتراق أجزاء من المدينة، وسقوط عدد كبير من الضحايا.
____________________________________________________________ (1) صورة جامع كوجاتبة. (2) صورة قلعة أنقرة. (3) صورة مدينة ملاهي وندرلاند أوراسيا.
الزيارات: 14026