محمد علي بن علي عبد الحق

المعارض الذي حرّك الركود في الساحة المصريّة 

ولد المعارض المصري محمد علي في 18 كانون ثاني/يناير 1978، تخرّج من قسم المحاسبة بكليّة التجارة جامعة القاهرة، وتلقّى دورة في التمثيل، وأدّى عدداً من الأدوار الثانويّة في فيلم (القشّاش) وشارك في تمثيل وانتاج فيلم (المعديّة)، وظهر في فيلم (البر الثاني) الذي أنتجه في عام 2016، والذي يتطرّق لظاهرة الهجرة الجماعيّة، وفي مسلسل (طايع)، واشتهر في الصحف المصريّة الموالية كفنان ولم يعرف عنه أي توجّه سياسي أو انتماء حزبي. 

ثم عمل في قطاع الأعمال كمقاول في الجيش المصري، وأقام في إسبانيا متمتّعاً بالحريّة التي ينشدها، ويبدو أنّ خلافاً حول مستحقاته المالية دفعه لانتقاد الفساد في الجيش المصري، ثم مع نظام السيسي. 

وفي لقاء مع المقاول محمد علي بثّته قناة الحوار الفضائية بلندن، نشر المعارض المصري الجزء الأول من خارطة الفساد في المؤسسة العسكرية بمصر، والهيئات التي تعامل معها على أرض الواقع خلال تنفيذه مشاريع لصالح الجيش المصري. على مدى 15 سنة، وعرض مقاطع فيديو اتهم فيها رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ومؤسسة الرئاسة والجيش بالفساد وتبديد المال العام في مشاريع غير ضرورية، وأكّد في المؤتمر الصحفي الذي عقده في لندن أن الضغط الذي يمارسه النظام "سيخلق حالة انفجار كبيرة، سد الثغرات ضده وليست في صالحه، إضافة إلى أن مصداقيته أمام الشعب انهارت".

وحمّل نفسه مهمة رحيل نظام السيسي، واتجه إلى المؤسّسات العالميّة لفضح فساد النظام المصري، وأنّ على العالم معرفة حجم فساد النظام المصري.

ودعا لحراك ثوري شعبي في مصر

وقام بحشد القوى السياسيّة المعارضة وراء برنامج أعدّه بالتعاون مع الخبراء وأهل الكفاءات لإنقاذ مصر من نظام السيسي، ووعد بعرض البرنامج للاستفتاء الالكتروني والتصويت عليه من قبل الشعب المصري".

واتهم السيسي بأنّه نجح في تفريق الجيش، وتمزيق القوى السياسية المصرية، وشن حرب على معارضيه بذريعة محاربة  الإرهاب.

وتحركت الدعوى ضدّه بعد ما دفع السيسي إلى تقديم رد مطول خلال مؤتمر الشباب دافع فيه عن قراراته وعن مؤسسة الرئاسة والجيش.

وأحالت النيابة العامة المصرية الفنان والمقاول محمد علي إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة التهرب الضريبي.

وقالت النيابة إن "التحقيقات كشفت أن المتهم بصفته مسجلا وخاضعا لأحكام قانون الضريبة على القيمة المضافة تهرب من سداد الضريبة المقيمة قانونا، وذلك بعد أن قام بالتلاعب في سجلات ودفاتر ضريبية وشركات وهمية"، بحسب ما نشرته صحف محلية. 

حرّك الركود في الساحة المصريّة مستفيداً من ألأعداد الكبيرة من الناقمين على الأوضاع الاقتصاديّة المتردية في البلاد، مستثمراً الوثائق والمعلومات التي يملكها خلال فترة عمله في المقاولات، وخبرته في الإعلام، ولبّت دعوته للتظاهر، جموع غفيرة من المواطنين بعد مبارات مقرّرة بين نادي الأهلي والزمالك إلى ساحة التحرير بالقاهرة، رغم الإجراءات الأمنيّة المشدّدة. 

*   *   *   *   *

• السابق
• التالي