استفراغُ المواد الفاسدة من الجسم

نشر بتاريخ: الأربعاء، 04 تشرين1/أكتوير 2017 كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين


قواعد طب الأبدان ثلاثة: حفظ الصحة، والحمية عن المؤذي، واستفراغ المواد الفاسدة.
والأشياء التي يؤذى انحباسها ومدافعتها عشرة: الدَّمُ إذا هاج، والمنىّيّ إذا تبَّيغ، والبولُ، والغائطُ، والريحُ، والقيء، والعطاسُ، والنومُ، والجوعُ، والعطشُ.
وكل واحد من هذه العشرة يُوجب حبسُه ومدافعته داء من الأدواء بحسبه.
هيجان الدم: التبيغ في اللغة هي (الزيادة) وفي لسان العرب (الهيجان)، و ذلك حينتَظهَرُ حُمرَتُهفيالبَدَن، وهوفيالشفة خاصّة البَيغُ.
وهي زيادة الدم في الجسد، او احتقان دموي في عضو معين، او منطقة معينة تعمل علي انغلاق دموي في هذه المنطقة، او جلطة مما يؤدي إلى مشاكل وخيمة.


وخير وسيلة لعلاج تبيّغ الدم الحجامة، كما أوصانا النبي صلّى الله عليه وسلّم حيث يقول: (إذا اشتد الحر فاستعينوا بالحجامة لا يتبيّغ الدم بأحدكم فيقتله). رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
تبيّغ المني: أي زيادته، وعلى الرجل أن يستعف بالزواج، فإن لم يستطع أن يتزوج فعليه بالصوم اتباعا لنصيحة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يقضي وطره في الحرام، فإن كلا من الزنا والاستمناء باليد حرام، وإن تفاوتت درجة التحريم، ولا ضرورة تلجئ إلى هذا، أو ذاك، لوجود المخلص منهما وهو‏:‏ الصوم‏، لأنّ الصوم يكسر الشهوة، ويحجز عن الوقوع في المحرم.‏
(يا معشر الشباب‏:‏ من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء) متفق على صحته‏.
إفراغ الريح:
تحدث الغازات (وهي مزيج من غاز الهيدروجين وثاني أكسيد الكربون والميثان) نتيجة هضم الطعام أو بسبب تناول الطعام بشكل سريع، وعدم مضغ الطعام بشكل كاف، أو ابتلاع الهواء أثناء شرب المياه، أو الاستلقاء بعد تناول الطعام، أو تناول العلكة، والمشروبات الغازيّة.
ففي هذه الحالة يجب إخراج الغازات وهي نوع من السموم بالطرق الطبيعيّة والتجشّؤ، لأنّ حبسها لا يقل أذى عن حبس البول في الجسم.
وليس من سلوك أهل الدين والإيمان إفراغ الغازات في حضور الناس، وفي بيت الخلاء متسع.
وفي دراسة فإنّ الشخص العادي يطلق بمعدل ما بين 0.5 – 1 لتر من غازات البطن بشكل يومي، وهذه الكمية تعتمد على نوعيّة الطعام الذي يتناوله الشخص، بالإضافة الى صحة الجهاز الهضمي.
ورأى الأطبّاء أن خروج غازات البطن بشكل طبيعي من الجسم دلالة كبيرة على الصحة الجيدة وعلى أن الأمعاء تعمل بشكل سليم في التخلص من السموم، والى جانب هذا فإنها تساعدك في التخلص من الكثير من مشاكل الجهاز الهضمي.
وإذا تجاوزت كميّة الغازات حدّها الطبيعي نتيجة التهاب جدار القولون، أو بسبب الأعراض النفسيّة فيمكن استخدام حبوب الفحم (أوكربون) المتوفرة في الصيدليات لتنشيط حركة الأمعاء، وامتصاص الغازات، كما يمكن تناول منقوع اليانسون أو النعناع أو القرنفل لطرد الغازات.
إفراغ العطاس:
حذر الأطباء العاملون بمستشفى ألماني من محاولة الانسان كتم العطس لما لذلك من أثر سيّء عليه قد يصل إلى الإصابة بالشلل النصفي، وذلك بعد إجراء بحث على إحدى الطالبات التي تبلغ سن الرابعة عشرة بعد إصابتها بالشلل بسبب منعها للعطس عدة مرات وأشار الأطباء إلى أن الكثير من الناس يعتقد بأن منع العطاس وضع عادي إلا أنّه أمر مهم لحياة الإنسان فلابد منه لإخراج ما يضر جسم الإنسان من الجراثيم كما أنّه في أثناء العطسة تتوقف جميع أجهزة الجسم التنفسية والهضمية والبولية، وقد يؤدي لثقب طبلة الأذن وتمزيق الأوعية الدموية وعضلات الرأس وإتلاف الجيوب الأنفية وقد يسبب نزيفاً في الدماغ ولكن هذا لا يحدث إلاّ في حالات نادرة.
وقالوا: أنّه أثناء العطس يرتفع الضغط داخل البطن مما قد يضر بالحوامل ومرضى الاستسقاء والمصابين بفتق في السرة وغيره من الأمراض المشابهة .(1)
ومن فوائده: حماية جهاز التنفّس من الغبار والأجسام الغريبة والحشرات.
وهو دليل صحّة لا دليل مرض، "ونقل العلامة ابن مفلح الحنبلي رحمه الله عن الإمام ابن هبيرة أنه قال: قال الرازي من الأطباء: العطاس لا يكون أول مرض أبداً إلا أن تكون له زكمة، قال ابن هبيرة: فإذا عطس الإنسان استدل بذلك من نفسه على صحة بدنه وجودة هضمه واستقامة قوته، فينبغي له أن يحمد الله، ولذلك أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحمد الله ".
ومن هدي النبي صلّى الله عليه وسلّم تشميت العاطس أي (الدعاء له بالرحمة) بعد قوله: الحمد لله.
ويمكن تحفيز حاسّة العطس بشم التوابل أو خلاصة الفليفلة الحارّة، أو استنشاق رائحة المشروب الغازي الحاوي على الصودا، أو استنشاق رائحة النعناع.
" الجزء الداخلي لأنفك حساس للغاية من الإثارة، لذلك يمكنك استخدام منديل لتنظيف شعيرات خياشيمك وقد يسبب ذلك العطس، وبعض الناس يعطسون لا إراديًا بسبب نتف شعر الحاجب، ويتفاعل نحو ثلثي الناس مع "العطس اللاإرادي الضوئي، ومن الطرق الأخرى الجيدة لتحفيز العطس اللاإرادي هو أخذ نفس عميق من الهواء البارد.
وللحدّ من الرغبة في العطس: حاول فرك أنفك بلطف بالجزء الخلفي ليدك. قد يحد ذلك أو يُخلصك من الشعور بالرغبة في العطس، أو اضغط بلسانك على أسنانك بحيث تشوش عقلك وبالتالي تتجنب العطس"(2).
ويعمد كثير من الناس إلى استخدام "بودرة العطس" أو "النشوق" لإفراغ العطاس، وهي مواد ضارّة ومخرّشة لجهاز التنفّس، يجب تجنبها لأنّها تسبّب الإدمان.
وابتعد عن مسببات الحساسية والمهيجات، ونظّف انفك بمنديل نظيف، واستخدم مزيل الاحتقان، وراجع الطبيب لعلاج نزلات البرد الحاد، وحاول العطس في كم ملابسك حتى لا تنتشر الجراثيم بيديك، وضع المنديل على أنفك أثناء العطاس، وحوّل وجهك للحد من انتشار الرزاز، واحمد الله.
أهميّة النوم للجسم:
ثبت علميّاً أنّ النوم ساعات كافية يزيد الإنتاج ويزيل التعب والقلق والتوتّر، ويمنح الجسم مناعة ضدّ الأمراض، وينشّط الذاكرة، وأنّ قلّة ساعات النوم ترفع الوزن، وتزيد نسبة الإصابة بالحوادث،
أمّا مراحل النوم فقد ثبت أنّ النائم "يمر خلال نومه بعدة مراحل من النوم لكل منها دورها. فهناك المرحلة الأولى والثانية، ويكون النوم خلالهما خفيفاً ويبدآن مع بداية النوم. بعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة والرابعة، أو ما يعرف بالنوم العميق، وهاتان المرحلتان مهمتان لاستعادة الجسم نشاطه، ونقص هاتين المرحلتين من النوم ينتج عنه النوم الخفيف غير المريح والتعب والإجهاد خلال النهار. وبعد حوالي التسعين دقيقة تبدأ مرحلة الأحلام أو ما يعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، وتحدث الأحلام خلال هذه المرحلة، وهذه المرحلة مهمة لاستعادة الذهن نشاطه. والمرور بجميع مراحل النوم يعرف بدورة نوم كاملة. وخلال نوم الإنسان الطبيعي (6-8 ساعات) يمر الإنسان بحوالي 4-6 دورات نوم كاملات)".3)
وتؤكّد الدراسات أنّ النوم ضروري لسلامة أجسادنا، وأنّ جسم الإنسان يحتاج إلى قضاء 8 ساعات كلّ ليلة في النوم إذا أراد الإنسان أن يكون أكثر إنتاجاً ونشاطاً، وأنّ تناول المنبّهات قبل النوم، والوجبات الدسمة، والتدخين، والضوضاء، وممارسة النشاط الذهني وسماع الأخبار تؤثّر سلباً على جودة النوم، وقد تؤدّي إلى الأرق.
أهميّة الماء للجسم:
يقوم الماء بتنظيم درجة حرارة الجسم، وترطيب الجلد والمحافظة على نضارته، ويساعد على تحسين أداء جهاز الهضم، والتمثيل الغذائي (امتصاص العناصر الغذائيّة)، ونقل هذه العناصر عن طريق الدم إلى الخلايا، وطرح الفضلات، وطرد السموم من البدن عن طريق البول والعرق، ويمد الجسم بالمعادن.
"الماء مادة مذيبة وبواسطة العصارات الهضمية تتحلل العناصر الغذائية من الأغذية، وعندها يمكن للجسم أن يستخدمها. كما يتميز الماء بقدرته على إذابة الأملاح كالبوتاسيوم والصوديوم ونقلها داخل الجسم.
وينظّم الجسم توازن الماء والعناصر المعدنية باستعمال العديد من الميكانيكيات التي تشمل حسّاسات تربط الأعصاب بمراكز مُختصّة في الدّماغ، بالإضافة إلى ارتباط حسّاسات التّبول وفقد الصّوديوم مع البول، وحسّاسات ضغط الدّم بهذه المراكز، والتي تقوم بدورها بالتّأثير على الأعضاء التنفيذيّة، التي تشمل الكلى، والغدد العَرَقيّة، والغدد اللعابيّة.
ويكون تنظيم توازن الماء في الجسم دقيقاً وحسّاساً، فتُرسل الغدّة الدرقيّة رسائل إلى الكلى لتحديد كميّة البول الذي يجب عليها طرحه، أو كمية الماء الذي يجب الاحتفاظ بها، ويعمل الدّماغ على تحفيز الشّعور بالعطش عند انخفاض سوائل الجسم، ويجب علينا الاستماع إلى أجسادنا وشرب الماء عند الشّعور بالعطش"(4)
إسكان الحمّى:
وتسكن الحمّى بالانغماس في الماء البارد، وسقى الماء البارد المثلوج، ولا يحتاج صاحبها مع ذلك إلى علاج آخر، فإنها مجردُ كيفية حارة متعلقة بالرَّوح، فيكفي في زوالها مجردُ وصول كيفية باردة تُسكنها، وتُخمد لهبها من غير حاجة إلى استفراغ مادة، أو انتظار نضج.
أهميّة الطعام لجسم الإنسان:
والزيادة في القدر الذي يحتاج إليه الجسم من الغذاء، وإدخال الطعام على الطعام قبل هضمه تضر به أبلغ الضرر، لأنّه يتجاوز مرتبة الحاجة إلى مرتبة الفضلةُ دون الوصول إلى مرتبة الكفاية، وإنّ الشبع المفرط يضعف البدن، ولا يقوّيه إلا القدر الذي يحتاجه من الطعام.
استفراغ الغائط:
ومما يؤذي الصحّة حبس الغائط،
ويجب تليين الطبع حتى يمشى، ولا يصير بمنزلة الواقف، فيؤذى باحتباس النَّجْو (الغائط).
ولهذا سمى الدواءُ المسهل مَشيّاً على وزن فعيل. وقيل: لأن المسهول يكثر المشي والاختلاف للحاجة.
وخير ما يداوى به المَشىيّ: (الذي يمشى الطبعَ وَيُليّنُه ويُسَهّلُ خُروجَ الخارج): السنا، والسنوت، والكمون الكرماني، والعسل، والتمر، والرازيانج، والشبت.
إفراغ البول:
يحتوي البول على البكتيريا الضارة والسموم التي تخلص منها الجسم عن طريق الكليتين، فلذلك يجب إفراغ المثانة من البول بشكل طبيعي عند الإحساس بامتلائها، ولا تتسع المثانة في جسم الإنسان لأكثر من كوبين ماء فقط، فإذا لم يتم استفراغ البول من المثانة، ومكث فيها مدّة طويلة، تشكّلت فيها بيئة خصبة لتكاثر االجراثيم، وبالتالي حصول التهاب في المسالك البوليّة.
ويؤدّي حبس البول إلى ارتداد جزء من البول باتجاه الكليتين، مما يؤدّي إلى إعطاب الأنسجة المكوّنة للكليتين، وتوقفهما عن العمل، مما يؤدّي على المدى البعيد إلى الفشل الكلوي.(5)
وإذا تكرّر حبس البول في المثانة تضرّرت عضلات الحوض، وأصيب حابس البول بالبول اللاإرادي.
وينتج احتباس البول عن الاحتقان الجنسي، وكثرة تأجيل التبول، وعدم شرب كميّة كافية من الماء (لترين ماء أو ثمانية أكواب)، والإمساك الشديد.
أمّا احتباس البول غير الإرادي، فهو عدم القدرة على طرح البول من المثانة بشكل طبيعي، فيصاب به المريض نتيجة أسباب عديدة منها: تضخّم غدّة البروتستات (وفي هذه الحالة يشكو المريض من تقطع رشق البول، او التبول على مرحلتين، او تدفق البول على شكل خطين، او التبول على مرحلتين، اي بعد الانتهاء من التبول الأول بثوان، وضعف في رشق البول وصعوبة التبول)، أو التهاب المثانة، أو وجود رمال وأملاح أو حصيّات في المثانة والمسالك البوليّة، ومن أعراضها الألم الشديد عند محاولة التبوّل.
ويكون التدخل الجراحي هو الحل الوحيد لدى بعض المرضى، إذا فشلت الأدوية العادية (المضادات الحيويّة) على حل المشكلة.
الاستفراغ بالقيئ:
والقيءُ استفراغٌ من أعلى المَعدَة، وهو نوعان: نوعٌ بالغَلَبة والهَيجان، ونوعٌ بالاستدعاء والطلب.
فأما الأول: فلا يَسُوغُ حبسُه ودفعه إلا إذا أفرط وخيف منه التلفُ، فيُقطع بالأشياء التي تُمسكه. وأما الثاني: فأنفعُه عند الحاجة إذا رُوعي زمانُه وشروطه التي تُذكر.
وأسباب القيء عشرة:
أحدها: غلبة المرَّة الصفراء، وطُفوُّها على رأس المعدة، فتطلب الصعودَ.
الثاني: من غلبة بلغم لَزجٍ قد تحرَّك في المَعدَة، واحتاج إلى الخروج.
الثالث: أن يكون من ضعف المَعدَة في ذاتها، فلا تَهْضم الطعام، فتقذفه إلى جهة فوق الرابع: أن يُخالطها خلط رديء ينصبُّ إليها، فيسيء هضمَها، ويُضعف فعلها الخامس: أن يكون من زيادة المأكول أو المشروب على القدر الذي تحتمله المَعدَة، فتعجز عن إمساكه، فتطلب دفعه وقذفه.
السادس: أن يكون من عدم موافقة المأكول والمشروب لها، وكراهتها له، فتطلب دفعه وقذفه.
السابع: أن يحصُل فيها ما يُثوّر الطعامَ بكيفيته وطبيعته، فتقذف به.
الثامن: القَرَف، وهو مُوجب غثَيان النفس وتَهَوُّعها.
التاسع: من الأعراض النفسانية، كالهمّ الشديد، والغم، والحزن، وغلبة اشتغال الطبيعة والقُوَى الطبيعية به، واهتمامها بوروده عن تدبير البدن، وإصلاح الغذاء، وإنضاجه، وهضمه، فتقذفُه المَعدَة، وقد يكون لأجل تحرُّك الأخلاط عند تخبُّط النفس، فإن كل واحد من النفس والبدن ينفعل عن صاحبه، ويؤثر في كيفيته.
العاشر: نقل الطبيعة بأن يرى مَن يتقيأ، فيغلبه هو القيء من غير استدعاء، فإن الطبيعة نَقَّالة.
وعلى العموم فللقيء فوائد صحيّة، فهو يُنقّى المَعدَة ويُقوّيها، ويُحدُّ البصر، ويزيل ثقل الرأس، وينفع قروح الكُلَى، والمثانة، والأمراض المزمنة: كالجذام، والاستسقاء، والفالج، والرَّعشة، وينفع اليَرَقان. (6)
استفراغ السوائل:
وانحباس السوائل في الجسم بسبب مرض الاستسقاء يعالج بحليب النوق وأبوالها، قال صاحب القانون: ولا يُلتفت إلى ما يقال: من أن طبيعة اللَّبن مضادة لعلاج الاستسقاء. قال: واعلم أنَّ لبن النُّوق دواءٌ نافع لما فيه من الجلاء برفق، وما فيه من خاصية، وأنَّ هذا اللَّبن شديد المنفعة، فلو أنَّ إنساناً أقام عليه بدل الماء والطعام شُفي به، وقد جُرّبَ ذلك في قوم دُفعوا إلى بلاد العرب، فقادتهم الضرورةُ إلى ذلك، فعُوفوا. وأنفعُ الأبوال: بَوْل الجمل الأعرابي، وهو النجيب. (7)
استفراغ العرق:
وأما الاستفراغ بالعَرق.. فلا يكون غالباً بالقصد، بل بدفع الطَّبيعة له إلى ظاهر الجسد، فيُصادف مسامَّ الجلد مفتَّحةً، فيخرج منها، حيث يلامس الهواء فيتبخّر، وينتج عن عمليّة التبخّر انخفاض في درجة حرارة الجسم، وهكذا يقوم العرق بتنظيم حرارة الجسم.
استفراغ السم:
معالجةُ السُّمّ تكونُ بالاستفراغات، وبالأدوية التي تُعارض فعل السُّم وتُبطله، إما بكيفياتها، وإما بخواصها. فمَن عَدمَ الدواءَ، فليبادر إلى الاستفراغ الكُلّى وأنفعُه الحجامةُ، ولا سيما إذا كان البلد حاراً، والزمانُ حاراً، فإن القوة السُّميَّةَ تَسرى إلى الدم، فتَنبعثُ في العروق والمجاري حتى تصلَ إلى القلب، فيكون الهلاكُ، فالدمُ هو المنفذ الموصل للسُّم إلى القلب والأعضاء، فإذا بادر المسمُومُ وأخرج الدم، خرجتْ معه تلك الكيفيةُ السُّميَّة التي خالطتْه، فإن كان استفراغاً تاماً لم يَضرَّه السُّم، بل إما أن يَذهبَ، وإما أن يَضعفَ فتقوى عليه الطبيعة، فتُبطل فعلَه أو تُضعفه .(8)

المراجع:
1 ـ بوابة الفجر 14/9/2013 احذر : كتم العطس يفعل اشياء خطيرة بالجسم.!
2 ـ آفاق علميّة وتربويّة 26/6/2016 أهمية النوم لجسم الإنسان وفوائده، أمجد قاسم.
3 ـ ويكي هاو كيفية اجبار نفسك على العطس.
4 ـ سبورت 360 عربيّة 23/5/2016 أحمد الصبيح.
5 ـ شبكة سوا للجميع 5 أعراض مخيفة لحبس البول بداخل الجسم.
6ـ الطب النبوي ص 67 ابن قيم الجوزيّة.
7 ـ الطب النبوي ص 25 ابن قيم الجوزيّة.
8 ـ الطب النبوي ص 64 ابن قيم الجوزيّة.

الزيارات: 5733