العلاج بالألوان Color Therapy
الألوان دواء لكل الأمراض
اللون عبارة عن طاقة مشعة لها طول موجي معين تقوم المستقبلات الضوئية في الشبكية بترجمتها إلى ألوان.
وتحتوي الشبكية على ثلاثة ألوان هي الأخضر والأحمر والأزرق وبقية الألوان تتكون من مزج هذه الألوان الثلاثة.
وعندما تدخل طاقة الضوء إلى الجسم فإنها تنبه الغدة النخامية والجسم الصنوبري مما يؤدى إلى إفراز هرمونات معينة تحدث مجموعة من العمليات الفسيولوجية.
ولكل كائن حي ولكل نظام من أنظمة الجسم لون خاص يثير وينبه، وآخر يكبح عمل ذلك العضو أو النظام.
إن عملية العيش في حالة موفورة تقتضي تحقيق توازن جميع الطاقات اللونية داخل الجسم، وعندما يختل هذا التوازن ينشأ المرض.
ثمة عمليتان أساسيتان تعملان طوال الوقت في الفرد البشري وهما البناء عملية تمثيل المواد الغذائية وتحويلها، والهدم عملية الهدم في الخلايا.
ويمكن الحصول على صحة جيدة فقط فيما لو تم الحفاظ على توازن مناسب بين عمليتي البناء والهدم، اللتين تشكلان معا (الأيض) وهي مجموع العمليات المتصلة ببناء البروتوبلازما وهدمها.
واكتشف العلماء وجود مجال كهرومغناطيسي حول كل كائن حي، يعمل على امتصاص الضوء وتحليله إلى ألوان الطيف التي تبدأ بالأحمر وتنتهي بالبنفسجي.
ولا يقتصر تأثير الألوان في الإنسان فحسب، وإنما يمتد ليأخذ تأثيراً أبعد من هذا، إذ للحيوانات والنباتات أيضاً استجاباتها للألوان.
هناك حاجة بيولوجية للأنسجة من الألوان، فإذا ما غابت أو نقصت تعرض هذا النسيج للضعف والمرض والاضطراب.
وقد استخدمت هذه الحقائق علاجياً، فأصبح من الممكن الآن إعطاء المريض جرعة من الألوان كما تعطى جرعة من الدواء أو الغذاء، إذ أصبح جزءاً من العلاج بالأشعة.
أكد العالم البريطاني ( ثيوجيميل ) أن الأمراض النفسية والعضوية يمكن علاجها من خلال تغيير الألوان في المنزل أو المكتب حيث كشفت الدراسات العلمية أن الألوان دواء لكل الأمراض .
وتنقسم الألوان إلى نوعين:
الألوان الموجبة: تمتاز بتفاعلها الحمضي وإشعاعاتها المنشطة؛ كالأحمر واللون تحت الأحمر والبرتقالي والأصفر والأسود.
الألوان السالبة: تمتاز بتفاعلها القلوي، حيث تكون إشعاعاتها باردة ومهدئة.
ويستخدم المعالجون مدى واسع من الأساليب المتنوعة لمعالجة مرضاهم تشمل تغطيتهم بأوشحة ملونة أو تسليط أضواء ملونة على أجزاء مختلفة من أجسامهم أو عرض ألوان معينة عليهم أو تدليكهم بزيوت ملونة، أو إضافة ملابس مختلفة الألوان لخزانة الثياب.
واهتم العلماء في السنوات الأخيرة بدراسة ألوان النباتات، واكتشفوا أن هذه الألوان أو الصبغات عبارة عن مركبات كيماوية طبيعية لها فوائد مهمة للجسم.
والغريب أن للألوان تأثيرا على مكفوفي البصر تماماً كالمبصرين، وذلك نتيجة لترددات الطاقة التي تتولد داخل أجسامهم وهذه الفكرة استخدمها الصينيون القدماء في علاج الأمراض وتسمى بالـ"فينج شوي".
وأيضاً استخدم الفراعنة اللون الفوق الأخضر داخل الاهرامات لمقاومة الجراثيم وقتل البكتيريا وبالتالي المحافظة على المومياوات.
علاج الأمراض بالألوان:
اللون الأحمر:
أوضح العالم البريطانى "ثيوجميل" أن الدراسات التي أجريت على الألوان أظهرت أن اللون الأحمر يعالج الاكتئاب والكسل وضغط الدم المنخفض كما أنه يفتح الشهية .
- يستخدم في علاج فقر الدم ( الأنيميا)والضعف العام وله دور في تنشيط الدورة الدموية للتخلص من الضغط المنخفض والتخلص من الخمول والكسل والإحساس الدائم بالإعياء والإجهاد والميل للنوم فترات طويلة، كما يعالج الكساح، ويساعد في التئام الجروح .
ويشفي اللون الأحمر من الأكزيما والحروق ويساعد على التئام الجروح، ويشفي بعض الحميات الحادة مثل الحمرة والحمى القرمزية والحصبة.
ويزيد معدل ضربات القلب والنشاط الموحي للمخ ومعدل التنفس،وهو يساعد على الشفاء من مرض العجز الجنسي والبرود الجنسي والتهاب المثانة البولية والمشاكل الجلدية.
وعلى الذين يعانون من عيوب في الحركات التناسقية ألا يجلسوا في الغرف ذات الديكور الأحمر أو يرتدوا اللون الأحمر وأيضا الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم وعلى العكس لمن يعانون من انخفاض ضغط الدم.
يقوي اللون الأحمر مناعة الجسم لمحاربة الأمراض، ويرى المختصون في تقرير نشرته مجلة (هيلث لاين) الأمريكية، أن ارتداء اللون الأحمر يوحي بثقة عالية في النفس وقوة كبيرة، ويعطي إحساسا بالنشاط، لا سيما عند الشعور بالتعب والإجهاد.
وأشار هؤلاء إلى أن اللون الأحمر يعتبر لونا مميزا للرومانسية والعاطفة المتدفقة، لأنه يزيد الطاقة وحرارة الجسم .
اللون البرتقالي:
يفيد في علاج الاكتئاب وهو منشط عام، و مضاد للإحساس بالهبوط، الفتور والنعاس والاضطهاد واليأس، وكافة المشاعر السوداوية.
يشفي بإذن الله أمراض القلب إذ أنه مقوي للقلب، والاضطرابات العصبية، والتهابات العينين، مثل التهابات القرنية.
مقوي للقلب ومنشط عام يعتبر من أحسن الألوان لفتح الشهية وخاصة لرفع معدل الشهية عند المرضى، ولذلك يوضع مفارش برتقالية على طاولة الطعام للمرضى الفاقدي الشهية، كما يساعد اللون البرتقالي على الهضم وينشط الجهاز التنفسي..
وللذين يعانون من الإرهاق في العمل أو المنزل .. يُنصح بأن يحيطوا أنفسهم بديكورات برتقالية اللون لأن هذا اللون مُقاوم للنعاس..
كما أنه يساعد على زيادة معدل نبضات القلب ويفيد في التخلص من الحصوات المرارية وحصوات الكلى والتهاب الزائدة الدودية ويفتح الشهية أيضا، ويفضل استخدامه في حجرات الطعام المنزلية.
للبرتقالي أيضا تأثير على النشاط الجنسي فهو يزيد من القدرة الجنسية للرجل والمرأة.
اللون الأصفــر:
تغلغله في خلايا المخ يسبب نشاطا ذهنيا ملحوظاً فيزيد من معدل الذكاء، كما يستخدم هذا اللون للحد من نشاط مرض السل وزيادة قدرة الجهاز الليمفاوي وفي حالات مرض السكر والكبد (أمراض الجهاز الهضمي) وكذلك بعض اضطرابات الحنجرة والعيون، ويزيد ثقة الإنسان في نفسه.
كما ثبت فاعليته في تقوية جهاز المناعة وزيادة نسبة الكالسيوم عند كبار السن علما بأنه لا يوجد ضوء أصفر في الحقيقة، لكن تواجد الضوء الأحمر والأخضر معاً ينتج الإحساس بهذا الضوء.
- كما أن اللون الأصفر ينشط المخ ويقوي العقل، ويمكن ارتداؤه لتحفيز الإبداع وتصفية الذهن لا سيما عند الإصابة بالتوتر العصبي وتنشيط اليقظة الفكرية.. لذلك كان الأصفر رمزا للقدرة الفكرية والذكاء والمرح والإبداع في نفس الوقت.
- يؤثر على البنكرياس والكبد والطحال حيث يساعد على إعادة بناء الأنسجة بها، ويشفي بإذن الله من أمراض الجهاز التنفسي مثل إصابات البرد والحلق والسعال وغيرها .
- يحظر استعمال هذا اللون على الحوامل لأنه يؤثر على عمل الكليتين .
وهو من اشد الألوان إيقاعا في الذاكرة فكلما أردت أن تتذكر شيئاً اكتبه على ورقة صفراء، وربما لذلك انتشرت الألوان الصفراء المكتبية التي يمكن لصقها على المكتب أو على جهاز الحاسب الآلي للتذكير.
- يرفع ضغط الدم ويزيد معدل نبضات القلب ولكن بصورة أقل من الأحمر، مثير للطاقة ويساعد على التخلص من الاكتئاب.
يؤثر تأثيرا ايجابيا على عمل الغدة الدرقية والشُعب، ويقوي الجهاز العضلي والعصبي للجسم.
-ويُنصح باستخدامه بشكل خاص للشخصيات التي تعاني من عسر في الهضم أو أمساك مستمر أو صداع نصفي، وكذلك لمن لديهم استعداد للاكتئاب أو التشاؤم .
اللون الأخضـر:
هذا أكثر الألوان تأثيرا على الجهاز العصبي … يفيد في حالات ارتفاع ضغط الدم وتوتر الأعصاب وتسكين الآلام كما أنه يساعد على الوقاية من قرحة المعدة والأنفلونزا والملاريا كما يفيد في علاج أمراض القلب لأنه يحقق الشعور بالاتزان والهدوء لذا يستخدم في الأماكن شديدة الضوضاء
- يفيد هذا اللون بإذن الله في تهدئة الآلام في حالة الإصابة بالسرطان، ويؤثر على اللسان والمخ والصفراء، ويخفف من الاضطرابات العصبية، إذ أنه من أكثر الألوان تهدئة للجهاز العصبي،فهو يساعد على العمل بشكل متوازن، ويقاوم الهياج العصبي كما انه يساعد على تسكين تقلصات المعدة الناتجة عن الاضطرابات العصبية.
لذلك ينصح المرضى بأخذ قسطاً من الراحة بالاستجمام بالأماكن الخضراء الطبيعية.
اللون فوق الأخضر: يعتبر هذا اللون قاتل للجراثيم.. ويلحم الأنسجة الحية والجروح.. وهذا الإشعاع أقوى من كافة الألوان الأخرى.. وهو موجود في داخل الهرم الأكبر وموجود كذلك في كافة المضادات الحيوية
اللون الأزرق:
ثبت علميا أن الضوء الأزرق له قدرة كبيرة على الحد من تكاثر الخلايا السرطانية والبكتيريا كما أنه يحافظ على الأطعمة لفترة طويلة دون أن تفسد، وله أيضا تأثير فعال في علاج الروماتيزم ووقف النزيف وشفاء الحروق واضطرابات الجهاز التنفسي والتهاب البلعوم.
- يساعد على الاسترخاء ويجدد نشاط الجهاز العصبي بالجسم، وقد يكون ارتداء الأزرق مفيدا في السيطرة على العواطف والمشاعر وخلق إحساس بالقوة والاستقرار النفسي والمعنوي.
- ويعتبر مهدئ للأشخاص زائدي العصبيّة،ذوي ضغط الدم المرتفع، إذ يفيد في انخفاض الضغط ويؤدي إلى الاسترخاء ويخفض من عدد مرات التنفس، وقد أجريت تجربة عندما أتوا بأطفال عدوانيين ووضعوهم في فصل دراسي أزرق ولاحظوا هدوء نسبي وانخفاض في العدوانية وأيضا لوحظ أن اللون الأزرق يلطف الجو ويبرده للناس الذين يعيشون في الأجواء الحارة الرطبة وهو يساعد أيضا على تخفيف الآم القرح والظهر والروماتيزم والاضطرابات الالتهابية و تصلب الشرايين، كما أنه مضاد للهياج الجنسي.
- يفيد الأزرق للأشخاص الذين يعانون من الأرق والعصبية، وله أثر ايجابي على عمل القلب والرئتين، ويُنصح باستخدامه لمرضى الربو والقلب والشد العصبي.. ولكن لا ينصح باللون الأزرق لأصحاب الأعصاب الهادئة جداً لأنه يعتبر أبرد ألوان قوس قزح، كذلك الحال بالنسبة لمن تنقصهم الطاقة والحيوية .. لماله من إيقاع مثبط للهمم.
اللون البنفسجي:
يقوى عضلة القلب وينظم حركة الحجاب الحاجز ويزيد من عمر الأنسجة كما يستعمل في حالات التهاب المفاصل ولتخفيف الآلام في حالات الولادة ويستعمل أحيانا مع اللونين الأخضر والأصفر لعلاج بعض أنواع سرطان الجلد. هذا اللون يستعمل أيضا في مجال علم النفس لمعالجة بعض الاضطرابات النفسية وأثار الصدمات العاطفية.
يمنع العدوى وجيد لأمراض فروة الرأس والصداع النصفي، وهو مهدئ بوجه عام وخاصة من الأمراض العصبية والنفسية ولكن يجب استخدام جرعات صغيرة منه.
يؤثر هذا اللون على الأذن اليمنى، الأسنان، العظام، المثانة، الطحال، ويعالج بإذن الله الأمراض المعدية، تحلل الخلايا والأنسجة، كما يزيد من استفادة الجسم بالغذاء.
اللون فوق البنفسجي:
له تأثير سالب ويشفي بإذن الله مرض الكساح، ويساعد على شفاء لين العظام، ولكنه مضر في حالة الإصابة بأمراض القلب والرئتين ويسبب الانفصال الشبكي بالعين ولا يستعمل في علاج السرطان ولكنه مطهر وقاتل لبعض الجراثيم.
اللون الوردي:
له تأثير ملطف على الجسم حيث يقوم بإرخاء العضلات، وقد وجد أنه مهدئ للعدوانيين والذين يميلون للعنف فعادة ما يستخدم في السجون والمستشفيات ومراكز الأبحاث ومراكز علاج الإدمان واللون الوردي هو لون مناسب لغرف النوم حيث انه يصنع جواً رومانسياُ.
اللون الفيــروزي:
أما اللون الفيروزى فهو يعمل على تخفيف الحمى لأنه يمنح الشعور بالبرودة ولذا فهو يستخدم عادة في المستشفيات.
اللون الأسود:
هذا اللون مطلق وغير موجود في ألوان الطيف ويضاد اللون الأبيض،فالأسود يمتص الضوء وهو معروف عنه دوره في الحماية، فهو يخفي كل شيء، ويظلل أعضاء الجسم .. يريحها ويبعث على النعاس.
كما أنه مثبط للشهية؛ فإذا أردت إنقاص وزنك فافرش طاولة طعامك بغطاء أسود .
اللون الأبيض:
هذا اللون يشمل كافة ألون الطيف الضوئي ويمكن استخدام هذا اللون لعلاج مرض الصفراء وخاصة للمصابين بها من الأطفال حديثي الولادة، حيث يسلط الضوء الأبيض الشديد فوق منطقة الكبد فيتم الشفاء بإذن الله .. وكذلك ينصح الأطباء مرضى الدرن الرئوي بالتريض في ضوء الشمس القوي وارتداء ملابس بيضاء.
كما يساعد اللون الأبيض على تقوية الأعضاء وبصفة خاصة الجهاز المناعي.
الألوان السالبة: تمتاز بتفاعلها القلوي، حيث تكون إشعاعاتها باردة ومهدئة.
اللون النيلى:
يشبه اللون الأزرق في التأثير ويعتبر منشطاً للذاكرة والتفكير، و يشفي بإذن الله الاضطرابات المعوية، و يؤثر على الجهاز التنفسي والشرايين ويشفي كافة اضطرابات التنفس.
اللون البنى
يساعد اللون البني على تخفيف آلام الظهر وحماية البشرة
المراجع:
1عجائب الألوان في عالم الإنسان د. محمد السقا عيد.
الزيارات: 10243