إنّها الشامُ

نشر بتاريخ: السبت، 07 كانون1/ديسمبر 2019 كتب بواسطة: الشاعر مصطفى عكرمة

 

قُبلةٌ من ثرى الشآمِ شفاءُ ألفُ آهٍ متى يكون اللقاءُ!

طالَ عنها البعاد يا ويحَ نفسي كيفَ أنَّا لبُعدها أحياءُ!

كلُّ داءٍ له دواءٌ، ولكنْ ما لِبُعدي عن الشآمِ دواءُ

كلَّما زُرتُها بنومي تعافيْـ ـتُ، وفي الصحوِ تهجمُ الأدواءُ

ربِّ لا تحرِم الغريبَ معادًا لترابٍ له إليهِ انتماءُ

 

أيها القلبُ ألفُ حسبُكَ منهُ أنَّ فيه الأجدادُ، والآباءُ

إنَّها الشَّامُ، أينَ كالشامِ دارٌ قد نما مِن ترابِها العُظماءُ!

ليسَ منها على المذلةِ صبرٌ لا ولا صَبْرَ إن دَهَتْ دهياءُ

صُبَّرٌ أهلُها أباةٌ، ومهما تكُ طالَتْ في ساحِها الأرزاءُ

كم تحدَّت خطوبَها بإباءٍ ولكم عزَّ في ثراها الإباءُ

إنها الشَّامُ درَّةُ المجدِ في الأر ضِ، وفي كلِّ ما يعزُّ سماءُ

ألفُ بشرى لمن أحبَّ ثراها إنَّه من له أُتِمَّ الثراءُ

 

الزيارات: 1087