تصريح قداسة البطريرك كيريل نقلاً عن خبر الموقع الرسمي لبطريركية موسكو وسائر روسيا

نشر بتاريخ: الثلاثاء، 03 نيسان/أبريل 2018 كتب بواسطة: -

البطريرك كيريل: "من غير المسموح أن يبقى أحدٌ غير آبه بويلات الشعب السوري"
موسكو 30 أيلول 2015
عبّر بطريرك الكنيسة الروسية الأرثوذكسية عن رجائه بأن تقود المشاركة الروسية في حل القضية السورية إلى جلب السلام المنتظر للمنطقة.
"لقد توجهت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للقيادة الروسية ولباقي الدول والمنظمات العالمية داعيةً ألا يبقوا غير آبهين تجاه شعب سورية والشعوب الأخرى في المنطقة" ذكر بطريرك موسكو وسائر روسيا الكلي القداسة كيريل.


"لا من شائعات بل عبر اتصال شخصي وتواصل مع قادة دينيين في الشرق الأوسط عرفنا وأُعلمنا عن حال الويل التي سادت الناس الذين باتو هدفاً للمتطرفين والإرهابيين" صرح البطريرك.
وبحسب كيريل، فقد تابع المسيحيون الأرثوذكس ظروف العيش القاسية الكثيرة لمسيحيي المنطقة وحوادث الخطف والذبح المقيت تجاه الأساقفة والرهبان والتدمير البربري للهياكل المقدسة.
"والضرر أيضاً لا يستثني المسلمين في تلك الديار التي هي مقدسة بالنسبة لكل أتباع الديانات الابراهيمية" أكد قداسته.
"لسوء الحظ التطورات السياسية لم تفض إلى فضّ ضيق الناس الأبرياء المحتاجين إلى الحماية" شدد البطريرك.
"لقد اتخذت روسيا الاتحادية قراراً مسؤولاً باستخدام قوتها العسكرية لتحمي الشعب السوري الذي ضربته المحن التي جلبها الارهابيون بتعسفهم. ننيط بهذا القرار عودة السلام والحق لهذه الأرض القديمة" قال قداسته.
"ونحن إذ نتمنى السلام لشعوب سوريا والعراق وبقية الدول في الشرق الأوسط نصلي ألا تتخذ المعركة الصعبة المحلية أبعاد الحرب الكبرى وألا يفضي استخدام السلاح إلى موت مواطنين كما ونتمنى عوداً آمناً لكل جنود القطع الروسية إلى ديارهم" ختم قداسة البطريرك كيريل.  

مؤتمر الأب تشابلين:
"نريد أن نقول أن موقف الأديان المختلفة في روسيا هو موقف متعاطف مع الدولة الروسية. كما تعرفون أنه، في روسيا، هناك المجلس الوطني للأديان، يجمع المسيحيين والمسلمين واليهود والبوذيين، وننتظر قريباً صدور بيان عن هذا المجلس. وانا متأكد أن هذا المجلس سيوافق على قرار الدولة الروسية بأن تأخذ الدولة دوراً خاصًا في الشرق الأوسط وبالأخص في سوريا.
هذا القرار يتماشى مع شرعة الأمم، ويؤكد على منطق الشعب ويشدّد على أهمية فكرة حفظ السلام وعلى الدور الأخلاقي الذي تلعبه روسيا في المناطق المختلفة بالعالم وخصوصًا في الشرق الأوسط.
وهذا الدور يُعنى بالضعفاء والمعنّفين، وبحماية المسيحيين الذين يعيشون بالشرق الأوسط، وهؤلاء الذين يتعرّضون اليوم للإبادة الجماعية. هذا الدور الناشط والأخلاقي يرتبط منذ القدم وحتى اليوم بتحقيق العدالة والسلام للأمم المختلفة، وخصوصًا في الشرق الأوسط. وأنا آمل كثيرا اليوم أن يتحقق في الشرق الأوسط دور روسيا القوي المحب للسلام، والأخلاقي، لمساعدة الشعب المُضطهد والمُعنّف، والمهدّد بفقدان حرّيته، وحقوقه، وصحته، هذا الشعب المُضطّهَد والمعارِض للإرهاب.
الإرهاب هو تهديد خطير جدًا لكلّ العالم، وهو يحارب بلدنا الذي هو من أقوى بلاد العالم. غير ممكن أن نبرّر عمل الإرهاب بفكرة أو قول أو شعار ديني أو غير ديني أو سياسي أو إجتماعي. غير ممكن أن يُعطى أي تبرير للإرهاب. لذلك المعركة ضدّ الإرهاب هي من أجل العدالة في العالم، وكرامة الشعب المُضطهد. هذه المعركة أخلاقية بامتياز، وإن أردتم، فهي معركة مقدسة.
واليوم روسيّا ربما هي أهم قوة ناشطة في العالم تحارب الإرهاب، ليس من أجل مصالح سياسية لها، ولكن لأن الإرهاب غير أخلاقيّ. ومن الضروري أن نُدافع عن الضعفاء، وبالأخص يجب أن يُحمى الشعب الواقع تحت تهديد التهديد والتهجير والإبادة الجماعية".
نذكّر في هذا المجال، بأن موقف الكنيسة الأنطاكيّة الرسمي تعبّر عنه حصراً بياناتُ مجمعها المقدس وغبطة البطريرك والبياناتُ التي تصدر رسميًا عن المركز الأنطاكي الأرثوذكسي للإعلام التابع لها.

الزيارات: 1580