علاج العضو المريض بالفاكهة أو الخضار المشابهة له

أثبتت الأبحاث العلميّة أنّ هناك علاقة وثيقة تربط بين الخصائص العلاجيّة لأعضاء جسم الإنسان، وبين أشكال بعض أنواع النباتات التي تشابهها، وهو ما يسمّى بنظريّة التواقيع، وهي تدل على حكمة رائعة قد تتلخص في عبارة: (كل جيداً.. فأنت ما تأكل)، وهي من الأشياء التي أذهلت علماء التغذية في العصر الحديث. 
وكشف الأطبّاء المسلمون هذه العلاقة التي تربط الأجهزة الحيوية للجسم بأشكال الغذاء، قبل أن تكتشفها المراكز البحثية، وتوصي بضرورة الاهتمام بها، لأهميتها في العلاج، ووقاية الجسم من المرض ورفع الكفاءة الصحيّة، وفيما يلي مجموعة مختارة منها:

 الجزر: يشبـه المقطع العرضي للجزر قزحيّة عين الإنسان، وقد أثبتت الأبحاث أن تناول الجزر مهم لتقوية الرؤية وحماية العين،
ويزيد تدفّق الم إلى العين، ويقوى النظر بما يحتويه من البيتا كاروتين وفيتامين A ويزيد خاصة القدرة على الرؤية ليلا، ويصفّي الرؤية ويحد البصر.
ويحمي الخلايا ويطيل من عمرها مما يقلل أثار الشيخوخة وتقدم العمر.

البصل: يشبه مقطع عرضي للبصل الجاف خلايا الجسم.
وتظهر الأبحاث أن تناول البصل تساعد الجسم على التخلص من السموم، البصل يحتوي على مادة الجلوكونين التي تنظّم نسبة السكر بالدم.
ويمتاز عصير البصل في تحفيز نمو الشعر ومنع تساقطه، بسبب احتوائه على الكبريت، والذي بدوره يساعد على انتاج الكولاجين المفيد لصحّة الشعر، وعلاج الصلع والثعلبة، والشيب المبكّر.
ومركبات الكبريت الموجود بالبصل تعمل كمضاد لتجلط الدم بالإضافة إلى قدرتها على خفض مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم وكذلك تحسين وظائف أغشية خلايا الدم الحمراء.
ويحتوي البصل على بعض المركبات الهامة المضادة للأكسدة مثل الفلافونويد والكيرسيتين حيث تعمل هذه المواد على منع أكسدة الأحماض الدهنية بالجسم وهي التي تعمل على حدوث الالتهابات بالجسم.
ورائحة البصل تساعد في إفراز الدموع النافعة في غسل العين، وتنظيفها من كل الفضلات والغبار الذي يعلق بها، وللبصل فوائد صحية جمة ‏لاحتوائه الهرمونات المغذية للقدرة الجنسية ومفعوله القوي في إبادة جراثيم الجهاز ‏الهضمي، وهو طارد للديدان ومقو ومنشط.

الطماطم: لو نظرنا في شريحة لحبّة الطماطم لوجدنا: أربع حجرات تشابه الحجرات الأربع الموجودة في القلب: البطينين والأذينين،
وهناك علاقة قوية بين تناول ثمرة الطماطم و الحماية من خطر تصلب الشرايين و منع تراكم الكوليسترول وكل الأبحاث الحديثة تؤكد أن الطماطم طعام القلب والــــدم.
وقد أظهرت الدراسات أن الطماطم غنية جدًا بالحديد والبوتاسيوم مما يجعلها صحية جدًا للدم والقلب.

البطاطا الحلوة: (الجزر اليماني): تشبه  البطاطا الحلوة في لونها وشكلها البنكرياس.
وتحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من البيتا كاروتين، وهي مضاد للأكسدة التي تحمي كل أنسجة الجسم من التلف المرتبط بالسرطان أو الشيخوخة, كما أنها رائعة بالنسبة لمرضى السكري لأنها تساعد على تحقيق التوازن في مؤشر نسبة السكر في الدم.




الجوز: تشبّه حبّة الجوز من حيث الشكل الدماغ بفصيه الأيمن والأيسر، وكذلك التلافيف الموجودة بداخله،
وهو من أغنى المصادر النباتية بالبروتين كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف بالإضافة إلى احتوائه على نسب عالية من المعادن والفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة.
وقد أثبتت الدراسات العلمية أنه يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية أوميجا 3 تساعد على دعم وظيفة الدماغ، كما تساعد على الوقاية من الخرف والزهايمر وفق دراسة حديثة.
وقد أكّدت الأبحاث أن تناول الجوز يساهم في نمو الخلايا العصبية التي تساعد في اداء الجهاز العصبي و تعمل على تنشيط الاداء الوظيفي للجهاز العصبي، ويفيد في تقوية الذاكرة وحماية المخ من الإصابة بالزهايمر.

الكرفس:  يشبه نبات الكرفس شكل العظام.
وهي الغذاء الأساسي الذي ينصح به لتقوية العظام، فالعظام تتكون من 23% من الصوديوم وهذه المأكولات أيضا تحتوي على 23% من الصوديوم، وإذا لم يكن هناك صوديوم كاف في النظام الغذائي فان الجسم يأخذه من العظام مما يؤدي إلى ضعفها وهشاشتها.
ويحتوي الكرفس على نسب عالية من الكالسيوم والفسفور والفيتامينات اللازمة لصحة العظام كما انه مفيد في علاج التهابات العظام و المفاصل، كما يعد مصدراً كبيراً للسيليكون الذي يعطي قوة للعظام.

الأفوكادو: يشبه مقطع طولي لحبّة الأفوكادو رحم المرأة
  وتظهر الدراسات أنّ تناول المرأة للأفوكادو يساعد على توازن هرمونات الرحم ويقلل الإصابة بسرطان عنق الرحم، ومن الجدير بالذكر أن ثمرة الأفوكادو تنضج خلال 9 أشهر، فيا سبحان الله.

الزيتون: تشبّه حبات الزيتون شكل مبايض المرأة، وقد بينت الدراسات أنّ الزيتون يساند ويعزز من قوة ووظيفة المبايض.
وهو بالإضافة إلى ذلك فاتح لشهية للطعام، مقو للمعدة، مساعد على الهضم، مقو للجسم، وهو مغذ للجسم، وملين، مدر للصفراء، مفتت للحصى، مفيد لمرضى السكر.
 

البروكلي: تشابه البروكلي شكل الورم السرطاني، وتركيب البروكلي يشابه تركيب الخلايا السرطانية.
وتأتي أهميّته بسبب احتوائه على المواد المضادة للأكسدة.
وقام المعهد القومي للسرطان بعمل دراسة كشف فيها أن نبات البروكلي يخفض من خطر الاصابة بسرطان البروستاتا بنسبة كبيرة.




التين: تتشابه ثمار التين من حيث الشكل مع خصيتي الرجل، ويثمر بشكل ثنائي، وفوائده لا تحصى.
وبالإضافة إلى فوائده الغذائيّة، يزيد تناول الرجل للتين من النطف الذكرية، ويقلل من مستوى الاصابة بالعقم و يزيد من الحيوانات المنوية.
ويعتبر التين وخاصة التين المجفف من الفواكه الطبيعيّة التي تعمل كمنشطات أو محفزات جنسية، وعلاجاً فعّالاً للكثير من مشاكل الضعف الجنسي.
ويعتبر التين من أكثر الفواكه والخضراوات التي تحتوي على الألياف حيث تحتوي حبة واحدة من التين على غرامين من الألياف.

الكركديه: لون شراب الكركديه يشابه لون الدم.
يعمل منقوع الكركديه المجفّف على ضبط معدل الضغط والسكر في الدم، وينشّط عضلة القلب وينظّم ضرباته، ويساعد في تنشيط الدورة الدموية.
ويعالج شراب الكركديه ضغط الدم المرتفع والمنخفض، حيث إنّ شربه ساخناً يساعد مرضى ضغط الدم المنخفض على رفعه، أمّا شربه بارداً فيساعد أصحاب ضغط الدم المرتفع على خفضه.

الزنجبيل: تشابه جزور الزنجبيل شكل المعدة.
ويعتبر الزنجبيل من أكثر الاطعمة المساعدة على الهضم و تهدئة المعدة من الغثيان وإبطاء ظهور الأورام بالأمعاء.
ويساعد في طرد الغازات من المعدة وهذا يجعله من أفضل النباتات التي تساعد في علاج اضطراب المعدة، كما أنه يساعد على استرخاء عضلات المعدة والأمعاء ويمنع الغازات.
خبراء الصحة كثيرا ما يوصوا بالزنجبيل لعلاج بعض أمراض المعدة الخطيرة مثل عسر الهضم والمغص.
كما يكثر استخدامه في علاج البكتيريا التي يسببها الإسهال.

البرتقال والليمون: حبّة الحمضيّات تشابه شكل غدد الحليب في صدر المرأة.
وتناولها مهم لصحة الثدي.
والحمضيات غنية جدا بالأملاح المعدنية اللازمة لجسم الإنسان مثل البوتاسيوم والكالسيوم وغيرها، كما تتميز الحمضيات باحتوائها على كميات كبيرة من حامض الاسكوربيك الذي يحمي جدار الخلايا والمادة الوراثية فيها من عمليات التأكسد الضارة، نظراً إلى طبيعة الحامض التي تؤهله للعمل كمانع للتأكسد، كما يعتقد أن له دوراً في منع الإصابة بالسرطان، وتحول دون نمو الخلايا الضارّة في الثدي. 

الفاصولياء: تشابــه حبّة الفاصوليـآء الكلى والكبد في جسم الإنسان، وهي تعالج وتساعد الكلى والكبد في أداء عملهما
تحتوي الفاصولياء على مادة تسمى "البنتونين" المفيدة جداً في تخليص الجسم وتنقيته من السموم.
وأن أغلفة وقشور الفاصوليا غنية بالمواد المضادة للأكسدة التي تمنحها خصائص مضادة للشيخوخة، وذلك فضلاً عن فائدتها في محاربة أمراض القلب والسرطان

المراجع:
1 ـ موقع العلاج  al3laj.com
2 ـ مدارات نظرية التواقيع التشابه بين شكل النبتة وبين خصائصها العلاجية
3 ـ الشجرة الطيّبة لكاتب المقال (نشرت في مجلة الغرباء على حلقات).

• السابق
• التالي