جير بيدرسن

نشر بتاريخ: الثلاثاء، 04 كانون1/ديسمبر 2018 كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين

الموفد الخاص الرابع للأمم المتحدة في سوريّة بعد (دي ميستورا، وكوفي عنان، والأخضر الإبراهيمي)، المكلّف بالتوصّل إلى إيجاد حل سلمي للنزاع الدائر بين المعارضة السوريّة والنظام منذ عام 2011، خلفاً للموفد الخاص ستافان دي ميستورا الذي أدار الأزمة بقلب بارد، وفشل في وقف المجازر الدمويّة، ووضع حد لانتهاك حقوق الإنسان، والوصول إلى حل يرضي تطلّعات الشعب السوري،  بعد أربع سنوات ونصف من المساعي الفاشلة، والرحلات المكوكيّة، وعقد المؤتمرات الصحفيّة.


ولا نستطيع تحميل دي ميستورا المسؤوليّة وحده، فالمجتمع الدولي ومنظمة الأمم المتحدة، بشكل خاص خيّبا دي ميستورا، وآمال الشعب السوري، وساهما في إطالة عذاباته.
وبيدرسون دبلوماسي نروجي، وُلد بأوسلو في عام 1955، وهو أحد أعضاء الفريق النرويجي في مفاوضات أوسلو السرية، التي أفضت إلى توقيع إعلان المبادئ والاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية، وإسرائيل في عام 1993، وممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية بين عامي: (1998 ـ 2003)، عمل منسقاً خاصاً للبنان على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بين عامي: (2005 ـ 2008 (، وشغل منصب المدير العام لإدارة الأمم المتحدة والسلام والشؤون الإنسانية، في وزارة الخارجية النرويجية بين عامي (2011 ـ 2017)، وسفيراً لبلاده في الصين في منتصف عام 2017.
حصل جير بيدرسون على موافقة من الأعضاء الخمسة الدائمين بمجلس الأمن الدولي؛ وهم روسيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بعد ترشيح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرس  له، كوسيط أممي إلى سورية، وتصريح الأمين في بيان لمجلس الأمن: إن "بيدرسون سيدعم الأطراف السورية، عبر تسهيل إيجاد حل سياسي شامل، وهو جدير بالثقة، في تحقيق التطلعات الديمقراطية للشعب السوري".
الشعب السوري غير مكترث بالمبعوث الأممي الجديد، لأن من سبقوه خيّبوا الآمال وأطالوا المأساة، ولا يتوقع أحد من السوريين حل القضيّة السوريّة على يديه، لأنّ السوريين متمسّكون بحقهم في الحياة الحرّة الكريمة في مجتمع حر تسوده العدالة، بعيداً عن ألاعيب السياسة، وهم على استعداد لاستئناف الثورة إذا أصرّ النظام على الحل الأمني واعتبر الثوار إرهابيين، وإذا اكتفت المنظّمات الدوليّة بالتنديد، وعجز الحل الأممي عن الوفاء بالتزاماته تجاه السوريين.

الزيارات: 1412