الإمام عبد الله ما چانغ چينغ MA CHANG QING

نشر بتاريخ: الأحد، 05 آب/أغسطس 2018 كتب بواسطة: بقلم: محمد علي شاهين

(1355/1936ـ 1439/2018) 

إمام المسلمين في الصين، أحد الشخصيّات الإسلاميّة البارزة، نائب رئيس المجلس الإستشاري في محافظة چينغ هاي، ورئيس الجمعية الإسلامية في قانسو، ورئيس الجمعية الإسلامية في شينينغ، نائب مدير معهد القرآن في مقاطعة قانسو، 

ولد ما تشانج تشينغ في مقاطعة قانسو، درس العلوم الدينيّة ومبادئ اللغة العربيّة على أبيه في سن مبكّرة، وكان عالماً مشهوراً في الصين، ورئيساً للمدرسة العربية الإسلامية فيها. 

أفنى عمره في نشر العلوم الإسلامية، وتخرّج على يديه الآلاف من العلماء والأئمة والدعاة. 

 

وقرّر لتلاميذه في منهاجه التعليمي عدداً من أمّهات كتب التراث العربي والفقه الإسلامي التي تدرّس في المعاهد والكليّات في العالم العربي.

وخلال الثورة الثقافيّة في الصين أغلقت جميع المدارس المسجديّة، وأغلق معها المعهد الإسلامي الصيني، فكان الإمام عبد الله يعمل في إصلاح الساعات بالنهار، وتدريس العلوم الإسلاميّة سرّاً في الليل، وذلك في المناطق التي كان حكم عصابـة الأربعة فيها ضعيفا، وبعد انقضاء تلك المحنة الجسيمة برز دور الشيخ عبد الله مع عودة حرية العقيـدة الدينية، وعودة التعليم الإسلامي الصيني إلى مجراه الطبيعي بالتدريج، حيث شهد افتتاح أبواب المدارس المسجديـة أمام الشباب والشابّات المسلمات في بعض المناطق.

وفي عام 1996م أصبح إماماً وخطيباً لجامع دونقوان، ورئيساً للأئمّة (إمام أكبر) في مسجد دونغقوان في شينينغ، في الشمال الغربي للصين، وعضواً باللجنة الوطنية للمؤتمر السياسي الاستشاري للشعب الصيني، ونائباً لرئيس الجمعية الإسلامية في تشينغهاي وعدة مناصب أخرى فيها.

وقد استطاع الشيخ عبد الله المساهمة في تعزيز صمود المسلمين الصينيين المسلوبة حقوقهم، والذي يفوق عددهم المائة مليون مسلم، في مواجهة التمييز القومي والقمع والكراهية، ووقف سياسة التهجير المنظّمة لاقتلاعهم من تركستان الشرقيّة (شينجيانج) التي تنتج 90% من احتياجات الصين من النفط، وهدم المساجد والمدارس، ومنع النساء من الحجاب، وبذل همّته لتخريج عدد كبير من الأئمّة والخطباء المؤهّلين والقضاة الشرعيين، وقام بنشر الوعي الديني والحقوقي بين المسلمين، ليحافظوا على كيانهم.

وعرف عنه النجدة والحميّة، ويؤثر عنه أنّه لمّا وقعت الزلزلة الكبري في مدينة يو شو منطقة التبت سنة 1426/2006 دعا المسلمين لإغاثة سكان المدينة المنكوبة، وتولّى جمع حوالي مليون دولار أمريكي لهذه الغاية النبيلة.

وكانت وفاته يوم الإثنين 16/7/2018 الموافق 3/10/1439 يوماً مشهوداً من أيّام الصين، وقدّر عدد المشيّعين لجنازته بعد الصلاة عليه في جامع دونغ قوان أكثر من ثلاث مئة ألف مسلم، ودفن في مقبرة المسلمين في مدينة شي نيغ.

وجاء في إعلان إقامة جنازته ووقتها والتعليمات المطلوبة التي جاء من ضمنها: عدم دخول شوارع الجنازة بالسيارة، وإعطاء الأولوية لكبار السن، والمشي بهدوء وانتظام وغير ذلك.

______________________________________________________________

(1) هوية برس عن يونس وانغ پنغ الصيني 17/7/2018 وفاة إمام المسلمين في الصين الإمام عبد الله ما چانغ چينغ، إعداد عبد الله المصمودي. 

(2) China.com ما تشانغتشينغ، شخصية إسلامية شهيرة.

الزيارات: 1322